في دقائق معدودة، كان يمكن لحريق واحد أن يدمر شارعاً تجارياً بأكمله في مطروح. في تطور مثير، شهدت محافظة مطروح اندلاع حريق هائل في محل تجاري بشارع الإسكندرية، مما هدد بتحول الحريق إلى كارثة لولا تدخل الفرق الأمنية في الوقت المناسب. الحقيقة المذهلة تظهر أن 80% من حرائق المحال التجارية في مصر سببها المشاكل الكهربائية، مما يشكل خطراً داهماً على آلاف المحال التجارية في البلاد. هذا الحادث يكشف خطراً يهدد آلاف المحال في كل محافظة، ونحن هنا لنكشف كيف تم إنقاذ الموقف في اللحظة الأخيرة.
حريق مدمر اندلع ظهر السبت في قلب شارع الإسكندرية التجاري بمطروح، حيث كانت النيران تتصاعد بشكل رهيب، مما أثار ذعر السكان والمارة. بمساعدة استجابة سريعة خلال دقائق معدودة، تمكنت قوات الحماية المدنية من احتواء الحريق ومنع انتشاره للأبنية المجاورة. إلا أن الخسائر المادية للمحل كانت كبيرة. وقال مصدر أمني: "المعاينة تشير إلى ماس كهربائي". أحمد محمود، صاحب المحل المتضرر، كان يقف منهارًا وهو يحاول استيعاب ما جرى لمحل عمره عشرات السنوات.
يعود السبب الرئيسي للحريق إلى مشاكل كهربائية، وهو نمط شائع في حرائق المحال التجارية القديمة في مصر، حيث أصبحت أعمال الصيانة أقل اهتمامًا من قبل الكثيرين. يذهب الحادث ليذكرنا بحرائق مماثلة كانت قد حدثت في أسواق مصرية أخرى مثل سوق التوفيقية في القاهرة 2020. قال د. سامي عبد الرحمن، خبير السلامة المهنية: "هناك ضرورة قصوى لمراجعة كاملة لنظم الكهرباء في مختلف المحال التجارية لتفادي الكوارث."
التجار في مطروح الآن يعيشون بحالة من القلق حول سلامة محلاتهم. الضرر لم يقتصر على الدمار المادي، بل على حالة الخوف والذعر التي يعيشها أصحاب المحال التجارية. للوصول إلى حلول جذرية، هناك فرصة حقيقية لتطوير نظام إنذار مبكر وتعزيز الوعي بالسلامة المهنية لحماية الأرواح والممتلكات. وعلى السلطات عدم التهاون في تطبيق إجراءات السلامة المشددة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
ختاماً، بينما يعد الحريق درساً مهماً للإسراع في مراجعة إجراءات السلامة في المحال التجارية، يجب توجيه رسالة إلى كافة التجار: عليكم مراجعة أنظمة السلامة في محلاتكم فوراً. ويبقى السؤال قائماً: "هل ستكون محال أخرى أكثر حظاً في المرة القادمة؟"
