220 شركة تنهار مقابل 38 فقط تحافظ على مكاسبها – هذا ما شهده سوق الأسهم السعودية اليوم في تطور يستدعي الانتباه. للمرة الثالثة على التوالي، يفتح المستثمرون السعوديون أعينهم على خسائر جديدة، في وقت حرج مع اقتراب المؤشر من مستوى 10,250 نقطة. كل ساعة تأخير قد تعني خسائر إضافية. ابق معنا للغوص في التفاصيل.
شهد المؤشر العام للسوق المالية السعودية انتكاسة ملحوظة، حيث انخفض عند مستوى 10,572 نقطة في ظل عاصفة من عمليات البيع الجماعية. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 129 مليون سهم، وهو رقم مذهل يُعد الأكبر منذ أزمة نوفمبر. وأشار محلل مالي ببيان مقتضب: "التقييمات الحالية دون القيمة العادلة، لكن الخوف يسيطر على المشاعر".
في نوفمبر 2025، بدأت الأسواق في كَشف تراجعات غير مسبوقة، محاكيةً أكبر انخفاض شهري منذ يونيو 2022. مثلث الخطر الذي يضم ضعف السيولة، غموض السياسة النقدية الأمريكية، وهروب رؤوس الأموال، لا تزال أسبابه تلقي بظلالها الثقيلة على السوق. ويتفاوت الخبراء بين متفائل يترقب استقرارًا، وآخرين يرون في القادم المزيد من التحديات.
التأثير لا يقتصر على الأسواق وحدها؛ محافظ المستثمرين تتبدد بشكل سريع، وهذا ما يؤثر على خطط التقاعد المستقبلية، وهو قلق يتردد صداه في كل بيت سعودي يعتمد على استثمارات البورصة لتنمية ثرواته. التحذيرات تركز على خطورة كسر مستوى 10,250 نقطة مستقبليًا، حيث تعتبر فرصة للشراء بأسعار مغرية. التنوع في ردود الفعل يظهر بين بيع هلعي وشراء متحفز، فيما يفضل البعض الانتظار حتى تتوضح الرؤية.
ثلاث جلسات حمراء للبورصة وتحذيرات متزايدة لا تحجب السؤال الملح: هل سيبقى السوق السعودي منتعشًا نهاية المطاف؟ الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كان ما نراه مجرد تصحيح طبيعي أم مقدمات لانخفاضات طويلة الأمد. لذا، على المستثمرين مراقبة المؤشر بإمعان وعد اتخاذ قرارات عاطفية. النهاية لم تُكتب بعد، ويبقى السؤال: هل كان هذا بداية الاضطرابات أم مجرد عاصفة عابرة؟