حقيقة صادمة: لماذا يحتاج مواطن عدن 1632 ريال لشراء دولار واحد بينما يكفي الصنعاني 524 فقط؟
209% - هذا هو الفارق المذهل في سعر الدولار داخل البلد الواحد. في اليمن اليوم، الدولار الواحد يمكن أن يكون رقماً سحرياً مختلفاً حسب المنطقة. كل ساعة تأخير في فهم هذا التباين تعني خسارة مالية محققة. التفاصيل تأتي أدناه.
البنك المركزي اليمني يعلن استقرار أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار والريال السعودي في اليمن، لكن المفاجأة تكمن في الانقسام الحاد في أسعار الصرف بين مناطق متعددة. فبينما يبلغ سعر الدولار في صنعاء 522 ريال يمني، يصل السعر في عدن وحضرموت إلى 1617 ريال. أحد الصرافين يصرح: "هذه الفروقات تجعل المواطن يدفع ثلاثة أضعاف السعر حسب مكان إقامته".
هذا التباين نتج عن تاريخ من الصراع المستمر منذ 2014 وانقسام المؤسسات المصرفية. إن تعدد مراكز القوة والسيطرة على الموارد المالية في اليمن يؤدي إلى هذه التقلبات. وتمامًا كما شهدنا في أزمات عملات أخرى في دول عانت من صراعات مشابهة، يُحذر الخبراء من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
يؤثر الانقسام الحاد في صرف العملة على الحياة اليومية لليمنيين، مما يجعل إمكانيات الشراء والتحويلات المالية شبه مستحيلة في بعض المناطق. يتوقع المتابعون للفجوة الاقتصادية أن تزداد هذه الفجوة على المدى الطويل ما لم يتم اتخاذ إجراءات حقيقية. وبينما يشعر المواطنون بالقلق والتجار بالاستياء، تتطلب الأوضاع الملحة حلولاً رسمية فعالة.
انقسام العملة يعكس بوضوح انقسام البلاد نفسها. للحفاظ على الاقتصاد، يدعو الخبراء إلى ضرورة تحقيق الوحدة المصرفية واتخاذ قرارات جادة من القيادات السياسية لإنقاذ اليمن من هذا الوضع. السؤال الذي يطرح نفسه في النهاية هو: "إلى متى سيتحمل الشعب اليمني تبعات هذا الانقسام المدمر؟"