في تطور مثير هز المملكة من أقصاها إلى أقصاها، أعلن بنك التنمية الاجتماعية عن توفير 80 ألف ريال مجاناً للمواطنين السعوديين - مبلغ يعادل راتب 10 أشهر كاملة للموظف متوسط الدخل! هذا المبلغ الضخم متاح الآن من خلال برامج التمويل الثورية التي أطلقتها الحكومة، والتي تستهدف 60% من المواطنين العاملين الذين لا يتجاوز دخلهم 8000 ريال شهرياً. الفرصة أمامك الآن... فهل ستكون من المحظوظين؟
أحمد المطيري، أب لثلاثة أطفال من الرياض، كان يكافح براتب 6000 ريال شهرياً لتوفير سيارة تنقله من وإلى العمل. "كنت أحسب كل ريال، وحلم شراء السيارة بدا مستحيلاً"، يروي أحمد بصوت مختنق بالعاطفة. لكن كل شيء تغير عندما حصل على تمويل 80 ألف ريال من بنك التنمية خلال أسبوع واحد فقط من التقديم. د. محمد الشهراني، خبير التمويل الاجتماعي، يؤكد: "هذا البرنامج ثوري حقاً، فهو يوفر للمواطن مبلغاً ضخماً بسداد مريح على 60 شهراً، أي قسط شهري 1,333 ريال فقط!"
البرنامج ليس وليد اللحظة، بل جزء من استراتيجية طموحة ضمن رؤية 2030 التي تهدف لدعم المواطنين ومواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة المتصاعد. وعلى عكس البرامج السابقة المحدودة، يوفر البنك خيارات متعددة: تمويل نقدي فوري، أو تمويل سيارة مخصص، مع رسوم إدارية لا تتجاوز 13 ألف ريال فقط - أي 16% من قيمة القرض. هذا رقم يُعتبر أقل من نصف ما تفرضه البنوك التجارية! الخبراء يتوقعون أن يستفيد من البرنامج أكثر من 500 ألف مواطن خلال العام الأول.
فاطمة العتيبي، معلمة من جدة، تحكي كيف غيّرت الـ80 ألف ريال حياتها بالكامل: "استخدمت المبلغ لتجديد منزلي وشراء سيارة، والآن أشعر بكرامة مالية لم أعشها منذ سنوات." التأثير لا يقتصر على الأفراد فحسب، بل يمتد ليشمل تحفيز الاقتصاد المحلي بأكمله. مبيعات السيارات ارتفعت بنسبة 25% في الأشهر الثلاثة الماضية، وقطاع الإنشاءات والتجديدات يشهد نمواً ملحوظاً. لكن الخبراء يحذرون: الإقبال الهائل قد يؤدي لبطء في المعالجة، لذا التقديم المبكر ضروري جداً.
الطريق إلى الـ80 ألف ريال أصبح بسيطاً كنقرة زر واحدة على موقع البنك الإلكتروني. الشروط واضحة: عمر بين 18-60 سنة، دخل شهري أقل من 8000 ريال، وبعض الأوراق البسيطة. سارة القحطاني، مستفيدة من البرنامج تقول: "لم أصدق أن الإجراءات بهذه البساطة، كنت أتوقع معاناة كما في البنوك الأخرى!" مع توقعات بتوسع البرنامج ليشمل مبالغ أكبر ومناطق أوسع، هل ستكون من المستفيدين اليوم، أم ستندم غداً على ضياع هذه الفرصة الذهبية؟
