في تطور مذهل يعيد تشكيل صناعة الحج بالكامل، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية عن إطلاق منصة "منهاج" الثورية التي ستخدم أكثر من مليوني حاج محلي هذا العام بأمان مطلق. هذه المنصة الرقمية المتطورة تضع نهاية حاسمة لعصر الحملات الوهمية والاحتيال الذي طال معاناة الحجاج لعقود، مقدمة حلاً ثورياً بثلاث خطوات فقط لضمان رحلة حج آمنة ومضمونة. الخبراء يحذرون: المقاعد المتاحة تختفي بسرعة البرق والأسعار تتغير يومياً.
تتيح منصة "منهاج" للمستخدمين استعراض ومقارنة جميع الباقات المتاحة من مئات الشركات المعتمدة في واجهة واحدة مبسطة وشفافة تماماً. أبو محمد، البالغ من العمر 52 عاماً، الذي تعرض للاحتيال من حملة وهمية العام الماضي وفقد 15 ألف ريال، يصف تجربته الجديدة: "لأول مرة أشعر بالأمان الكامل، المنصة تعرض كل التفاصيل بوضوح والأسعار مضمونة رسمياً." النظام الجديد يربط مباشرة مع وزارة الداخلية لإصدار تصاريح الحج الرسمية فوراً، مما يقضي على أي احتمالية للخداع أو التلاعب.
لم تأتِ هذه النقلة النوعية من فراغ، بل هي ثمرة سنوات من التخطيط ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن في رؤية 2030. تاريخياً، عانى الحجاج من نظام الحملات التقليدية الذي افتقر للرقابة المباشرة وعرّض الكثيرين للاحتيال والخدمات المتدنية. د. عبدالله التقني، مستشار التحول الرقمي، يؤكد: "المملكة تقود العالم في إدارة الحشود رقمياً، والنظام الجديد أشبه بالفرق بين السفر بالجمال قديماً والطيران حديثاً." اليوم، تسخر المملكة الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لإدارة حشود بحجم دولة كاملة في أقدس بقاع الأرض.
على الصعيد الشخصي، تغير المنصة جذرياً طريقة تخطيط الحج من راحة المنزل، حيث يمكن للحجاج مقارنة الأسعار والمواقع والخدمات عبر خرائط تفاعلية واضحة للمشاعر المقدسة الثلاثة. فاطمة الأحمدي، المقيمة المصرية، تشارك فرحتها: "استطعت حجز باقة مميزة بسعر منافس في دقائق، وكأنني أتسوق في مركز تسوق رقمي مخصص للحج." النتائج المتوقعة تشمل انخفاضاً حاداً في الشكاوى وزيادة كبيرة في مستوى رضا الحجاج، مع توفير خدمة 24/7 لأول مرة في تاريخ صناعة الحج المحلية.
منصة "منهاج" تحول حلم الحج الآمن والمضمون إلى واقع رقمي ملموس، مع توقعات بتوسع النموذج ليشمل خدمات العمرة والحج الخارجي قريباً. الفرصة أمامك الآن لتكون جزءاً من هذا التحول التاريخي والحجز المبكر عبر الموقع الرسمي لضمان أفضل الباقات والأسعار. السؤال الحاسم الذي يواجه كل راغب في الحج اليوم: هل ستغتنم فرصة تجربة الحج الرقمي الآمن والمضمون، أم ستبقى أسير المخاوف والطرق التقليدية المحفوفة بالمخاطر؟
