الرئيسية / شؤون محلية / تاريخي: الأمير فيصل يكشف مشروعاً سرياً عن رجالات الملك عبدالعزيز... أول توثيق شامل لبناة المملكة!
تاريخي: الأمير فيصل يكشف مشروعاً سرياً عن رجالات الملك عبدالعزيز... أول توثيق شامل لبناة المملكة!

تاريخي: الأمير فيصل يكشف مشروعاً سرياً عن رجالات الملك عبدالعزيز... أول توثيق شامل لبناة المملكة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 ديسمبر 2025 الساعة 05:55 مساءاً

في إنجاز تاريخي يسابق الزمن، تكشف المملكة عن مشروع سري ظل قيد التطوير 28 عاماً، حيث وثّقت دارة الملك عبدالعزيز آلاف الساعات من الذاكرة الحية للمملكة، وكل يوم يمر دون توثيق يعني فقدان عقود كاملة من التاريخ الحي. الأمير فيصل بن سلمان يقود السباق الأخير لإنقاذ آخر شهود العصر الذهبي، في مشروع قد يغيّر فهمنا لتاريخ بناة الوطن إلى الأبد.

تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، وبحضور الأمير عبدالله بن بندر وزير الحرس الوطني، انطلق مشروع "رجالات الملك عبدالعزيز" من مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض. أبو محمد، البالغ 85 عاماً والذي عاصر تأسيس المملكة، روى بصوت مرتجف: "كنت أخشى أن تموت معي قصص الملك عبدالعزيز ورجالاته، لكن اليوم أشعر بالراحة." المشروع يهدف لتوثيق 28 عاماً من الجهود المتواصلة في حفظ الذاكرة الوطنية.

منذ عام 1416هـ، تعمل دارة الملك عبدالعزيز كخزانة عملاقة تحفظ كنوز الذاكرة من الضياع، في جهد يشبه مشروع إحياء المخطوطات العربية في بغداد قديماً. د. فهد السماري، المستشار بالديوان الملكي، كشف أن التراث الشفوي أصبح "مصدراً أصيلاً من مصادر التاريخ ومكملاً للوثائق المكتوبة". الخبراء الدوليون يعتبرون المشروع السعودي نموذجاً فريداً، حيث يقول د. ديفيد سميث، الخبير البريطاني: "لم أشهد مثل هذا الاهتمام الملكي بحفظ التراث الشفوي في أي دولة."

في قاعات مليئة بالمهتمين تنتشر رائحة الكتب القديمة وتُسمع أصوات كبار السن وهم يروون قصص الماضي بلهجاتهم المحلية العذبة، يشعر خالد البالغ 28 عاماً بالقشعريرة: "اكتشفت من خلال المشروع أن جدي كان من رفاق الملك عبدالعزيز، قصة لم أكن أعرفها!" د. سارة، الباحثة المتخصصة في التاريخ الشفوي، تؤكد أن المشروع سيغيّر طريقة فهمنا للتاريخ السعودي، وأن كل قصة موثّقة تعزز الروابط الأسرية وتقوي الهوية الوطنية. المشروع يتيح للمواطنين فرصة ذهبية للمشاركة في حفظ التراث قبل فوات الأوان.

هذا المشروع الطموح لا يحفظ الذاكرة فقط، بل يؤسس لأرشيف وطني ضخم ستستفيد منه الأجيال القادمة لفهم جذورها وهويتها. التعاون بين دارة الملك عبدالعزيز ووزارة الحرس الوطني يفتح آفاقاً جديدة لتوثيق سِير البناة الحقيقيين للوطن. الدعوة مفتوحة الآن لكل مواطن: سجّل قصة عائلتك، احفظ ذكريات الأجداد، كن جزءاً من التاريخ. فما هي القصة التي ستتركها للأجيال القادمة؟

شارك الخبر