الرئيسية / يمنيون في المهجر / عاجل: السعودية تصدم 14 دولة عربية وإسلامية بقرار إيقاف التأشيرات نهائياً... والسبب مأساوي!
عاجل: السعودية تصدم 14 دولة عربية وإسلامية بقرار إيقاف التأشيرات نهائياً... والسبب مأساوي!

عاجل: السعودية تصدم 14 دولة عربية وإسلامية بقرار إيقاف التأشيرات نهائياً... والسبب مأساوي!

نشر: verified icon مها البعداني 28 نوفمبر 2025 الساعة 10:35 صباحاً

في صدمة اهتزت لها البيوت اليمنية من صنعاء إلى عدن، استيقظ 2.5 مليون يمني مقيم في السعودية على كابوس حقيقي: قرار سعودي بإيقاف إصدار تأشيرات الزيارة العائلية نهائياً اعتباراً من مطلع نوفمبر 2025. وفي تطور أكثر إثارة للجدل، كشفت المصادر أن القرار يطال 14 دولة عربية وإسلامية تضم أكثر من 1.8 مليار مسلم - أي 60% من مسلمي العالم - في إجراء وصفه المراقبون بـ"الأكثر تشدداً في التاريخ الحديث".

التفاصيل المؤلمة تكشف أن القرار يشمل إيقاف تأشيرات العمرة والأعمال والزيارة العائلية لدول: اليمن، الهند، باكستان، العراق، الأردن، الجزائر، السودان، تونس، المغرب، بنغلاديش، مصر، إثيوبيا، نيجيريا، وإندونيسيا. أم محمد، الأرملة اليمنية البالغة من العمر 65 عاماً، انهارت عند سماع الخبر: "لم أر أبنائي في الرياض منذ ثلاث سنوات، والآن يضعون حاجزاً جديداً يمنعني من رؤيتهم قبل أن ألقى الله". الإحصائيات تشير إلى زيادة بنسبة 300% في طلبات التأشيرات خلال السنوات الخمس الماضية، ما خلق ضغطاً هائلاً على المنظومة السعودية.

الدوافع وراء هذا القرار المثير للجدل تعود إلى حادثة التدافع المأساوية في موسم الحج السابق التي أسفرت عن مئات الوفيات، وفقاً لتصريحات د. أحمد الغامدي، خبير شؤون الحج والعمرة. "هذه الإجراءات ضرورية لمنع تكرار المآسي الإنسانية التي شهدناها"، يؤكد الغامدي، مشيراً إلى أن السعودية تسعى لحماية نظام الحصص المطبق لكل دولة ومنع استغلال التأشيرات. المقارنات التاريخية تشير إلى أن هذا القرار يشبه "جدار برلين البيروقراطي" الذي يفصل بين العائلات، لكن هذه المرة بدوافع أمنية وتنظيمية.

الآثار المدمرة على الحياة اليومية بدأت تظهر بوضوح، حيث يواجه ملايين المسلمين صعوبات في زيارة أقاربهم أو أداء العمرة. علي اليمني، المقيم في جدة منذ 15 عاماً، يصف لحظة سماعه النبأ بكلمات مؤثرة: "شعرت وكأن الأرض انهارت تحتي، زوجتي وأطفالي في صنعاء ولا أعرف متى سأراهم". الخبراء يحذرون من نمو السوق السوداء للتأشيرات وارتفاع تكاليف السفر بطرق بديلة معقدة ومكلفة. النتائج المتوقعة تشمل انخفاض التحويلات المالية وتدهور العلاقات الأسرية عبر الحدود، بينما تنتشر حالة من القلق والذعر في طوابير طويلة أمام السفارات وأصوات البكاء في البيوت اليمنية النائية.

هذا القرار الذي وصفته العائلات اليمنية بـ"الصاعقة المدمرة" يطرح تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقات الأسرية عبر الحدود. مع توقعات الخبراء باستمرار الإجراءات لفترة تتراوح بين 12-18 شهراً، تواجه ملايين العائلات تحدياً صعباً في البحث عن بدائل آمنة للتواصل مع أحبائهم. السؤال الذي يحرق القلوب الآن: هل ستصبح رؤية الأهل في السعودية حلماً بعيد المنال لملايين اليمنيين، أم أن هناك بصيص أمل في نهاية هذا النفق المظلم؟

شارك الخبر