الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: البنك المركزي اليمني يفرض تسعيرة صادمة للريال السعودي.. 425 للشراء و428 للبيع أو سحب الترخيص!
عاجل: البنك المركزي اليمني يفرض تسعيرة صادمة للريال السعودي.. 425 للشراء و428 للبيع أو سحب الترخيص!

عاجل: البنك المركزي اليمني يفرض تسعيرة صادمة للريال السعودي.. 425 للشراء و428 للبيع أو سحب الترخيص!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 ديسمبر 2025 الساعة 11:35 صباحاً

في تطور صادم هز الأسواق المالية اليمنية، حدد البنك المركزي اليمني سعراً قياسياً للريال السعودي بـ 425 ريالاً يمنياً للشراء و428 للبيع - بفارق 3 ريالات فقط، أقل من تكلفة كوب شاي في أبسط المقاهي الشعبية! هذا القرار الصارم جاء مصحوباً بتهديد مباشر: الالتزام أو سحب الترخيص خلال 48 ساعة، في محاولة يائسة لكسر شوكة المضاربين الذين تلاعبوا بالعملة الوطنية لسنوات.

التعميم الرسمي، الذي أحدث ضجة كبيرة في أروقة البنوك، حمل رسالة واضحة لا تحتمل التأويل: النهاية الفورية لعصر المضاربة العشوائية. أحمد الحضرمي، صاحب محل صرافة في عدن، يقول بصوت مرتجف: "كنا نعتمد على هوامش أكبر لتغطية تكاليفنا، لكن يبدو أن الدولة قررت أن تضع حداً لكل شيء". هذا الإجراء الجريء يعكس عزم السلطات على فرض انضباط حديدي في السوق النقدي، بعد موجة ارتفاعات غير مبررة دفعت المواطنين لدفع ثمن باهظ مقابل تذبذبات العملة المستمرة.

الخلفية التاريخية تكشف أن هذا ليس القرار الأول من نوعه، إذ سبق وفرض البنك تسعيرات مختلفة في المحافظات المحررة في محاولات سابقة لضبط السوق. د. محمد السنباني، المحلل الاقتصادي، يؤكد أن "هذا القرار شجاع وضروري لحماية المواطنين من جشع المضاربين الذين استغلوا الظروف الاستثنائية للبلاد". السياق الأوسع يشير إلى أن اليمن، كدولة تعاني من انقسام سياسي وأزمة اقتصادية حادة منذ سنوات الحرب، بات في أمس الحاجة لمثل هذه الإجراءات الحازمة لاستعادة الثقة في العملة الوطنية.

التأثير الفوري بدأ يظهر على الحياة اليومية للمواطنين، حيث يترقب الشارع اليمني استقراراً في أسعار السلع المستوردة التي طالما تأثرت بتقلبات العملة العشوائية. سالم المقطري، مواطن من صنعاء، يقول بنبرة مليئة بالأمل: "نحن متفائلون بأن تستقر الأسعار أخيراً بعد سنوات من التذبذب المؤلم". لكن التحديات تلوح في الأفق، حيث تحذر د. فاطمة الزبيري، الخبيرة الاقتصادية، من أن "النجاح يتطلب تطبيقاً صارماً ومتابعة دقيقة، وإلا فقد نشهد ظهور أسواق سوداء موازية". الفرصة متاحة الآن لتحقيق استقرار حقيقي، لكنها تتطلب التزاماً كاملاً من جميع الأطراف.

القرار الحاسم وضع اليمن أمام مفترق طرق تاريخي: إما النجاح في كسر شوكة المضاربين نهائياً وتحقيق الاستقرار النقدي المنشود، أو مواجهة مقاومة عنيدة قد تؤدي لظهور أسواق موازية خطيرة. على المواطنين الآن التعامل مع الصرافين المرخصين فقط، وعلى أصحاب محلات الصرافة الالتزام الكامل بالأسعار المحددة. السؤال الذي يحير الجميع: هل ستكتب هذه اللحظة التاريخية نهاية عصر الفوضى النقدية في اليمن، أم أنها مجرد محاولة أخرى في سلسلة طويلة من المحاولات الفاشلة؟

اخر تحديث: 18 ديسمبر 2025 الساعة 02:00 مساءاً
شارك الخبر