5,110 يوماً من الصمت انتهت أخيراً...
شهد أحد الموانئ اليمنية لحظة تاريخية مع وصول أول سفينة تجارية كبيرة بعد إغلاق امتد لأربعة عشر عاماً كاملة، في خطوة تبعث بإشارات إيجابية قوية حول إمكانية انتعاش الاقتصاد اليمني المنهك. جيل كامل من اليمنيين يشهد لأول مرة سفينة تجارية في موانئ بلادهم. هذه اللحظة التاريخية قد لا تتكرر إذا لم تستمر الظروف المواتية. إليكم التفاصيل...
وصلت السفينة في الصباح الباكر، وسط حشود من المتفرجين والإعلاميين، ممثلةً لحظة فارقة في مسار التعافي الاقتصادي لليمن، حيث كانت الموانئ اليمنية تواجه قيوداً شديدة حالت دون استقبال السفن التجارية الكبيرة لفترة طويلة جداً. وقال عامل في الميناء: "هذا يوم لم نكن نتخيل أن نراه". الأرقام مؤثرة، 14 عاماً من الانتظار كلفت الاقتصاد اليمني المليارات.
كانت الأسباب وراء الإغلاق تتمثل في الصراع اليمني المستمر منذ 2014، بالإضافة إلى الحصار البحري والقيود الدولية. ومع تحسن الأوضاع الأمنية وضغوط دولية متزايدة لتحفيز دخول المساعدات الإنسانية، نشهد عودة مشابهة لما حدث عند إعادة فتح قناة السويس
بعد الأزمات. يتوقع الخبراء أن يكون التعافي بطيئاً لكنه ضرورياً.
هذا التطور اللافت من شأنه تحسين الحياة اليومية لليمنيين، حيثُ يتوقع انخفاض تدريجي في الأسعار مع تحسن توفر السلع الأساسية والأدوية. ورغم الفرص الاستثمارية المتاحة، يجب تحذير المستثمرين من المخاطر الأمنية والسياسية المحتملة. ورحب الشعب بهذا الإنجاز بفرح كبير، بينما كان السياسيون أكثر حذراً.
في الختام، هذه ليست مجرد لحظة عابرة في تاريخ اليمن؛ إنها عودة الحياة للموانئ بعد 14 عاماً من الموت الاقتصادي. إذا استمر الوضع مستقرًا، فقد يكون هذا بداية التعافي الشامل. على المجتمع الدولي دعم هذا التطور الإيجابي، لكن يبقى السؤال: هل ستكون هذه بداية النهضة أم مجرد بصيص أمل مؤقت؟
