صاعقة: 15 مستنداً و800 ساعة تدريب تقف بين خريج الصيدلة وحلمه في ممارسة المهنة. كل خريج صيدلة في مصر يخوض معركة بيروقراطية حقيقية قبل أن يصبح صيدلانياً! آلاف الخريجين ينتظرون... والوقت ينفد لبدء مسيرتهم المهنية. هل أنت مستعد للتفاصيل المذهلة؟
عملية الحصول على ترخيص الصيدلة تتطلب المرور بمرحلتين رئيسيتين: مرحلة تسجيل القيد بالنقابة، ثم استخراج التراخيص من وزارة الصحة. تتطلب هذه العملية 15 نوعاً مختلفاً من المستندات، وإتمام 800 ساعة تدريب، والتعامل مع جهتين حكوميتين مختلفتين. وفقاً للنقابة، "هذه المتطلبات ضرورية لضمان الجودة المهنية". لكن مع ذلك، الكثير من الخريجين يشعرون بالإحباط والعائلات تبدي قلقها من التأخير في دخول سوق العمل.
تنظيم مهنة الصيدلة في مصر له تاريخ طويل يهدف لحماية المجتمع. ولتصبح صيدلانيًا معترفاً به يجب تحقيق جميع هذه الشروط، والتي تهدف لضمان الكفاءة وتطبيق المعايير الدولية والخدمة المثلى للمواطنين. هذا يشبه التحولات التي شهدتها متطلبات المهن الطبية الأخرى على مر العقود. ويتوقع الخبراء احتمالية تبسيط الإجراءات مستقبلاً بفضل التطورات التكنولوجية.
تأخر الخريجين في بدء حياتهم المهنية لا يؤثر فقط على فرص العمل بل أيضاً يزيد الأعباء الاقتصادية للعائلات. من المتوقع أن يتزايد الضغط لتبسيط الإجراءات، وربما نرى المزيد من الحلول الرقمية تُطبق للتسهيل. وعلى الخريجين البدء مبكراً في تحضير الأوراق لتجنب التأخير. في هذه الأثناء، تظهر الفرص في قطاع خدمات الترخيص لمساعدة الخريجين الجدد على تيسير أمورهم.
ختاماً، تتطلب رحلة خريج الصيدلة لتحقيق حلمه المهني التحكم في 15 مستنداً أساسياً و800 ساعة تدريب موزعة بين مرحلتين. ومع الأمل في تبسيط الإجراءات وتطوير الخدمات الرقمية، يبقى السؤال معلقاً: هل ستبقى الأحلام المهنية رهينة للبيروقراطية، أم حان وقت التغيير؟
