365 يوماً مرت منذ آخر مرة رفع فيها الأهلي كأساً إفريقية... والآن بدأت رحلة الانتقام! في ملعب التتش اليوم، لم يكن الأهلي يتدرب فقط... كان يكتب أولى صفحات ملحمة العودة للعرش الإفريقي. 72 ساعة فقط تفصل الأهلي عن لحظة الحقيقة في المغرب. عشاق النادي الأهم في القارة السمراء يترقبون، والأحلام مجدداً أصبحت في متناول الأيدي. وعد بالتفاصيل: ماذا تحمله الساعات المقبلة؟
على ملعب التتش، تحت شمس القاهرة الحارقة، لا يبدو الأهلي مجرد فريق يتدرب... إنه جيش يستعد للحرب. ييس توروب، الدنماركي صاحب النظرة الثاقبة، يراقب كل حركة، كل تمريرة، كل هجمة، وكأنه يرسم خريطة النصر. رباعية مدمرة في الجولة الأولى، وصفر أهداف مستقبلة، تضع الأهلي في موقف مميز لتحقيق انتصارات متتالية. مصدر من داخل النادي يقول: "مستوى التركيز اليوم يذكرني بأيام الذهب". بين أصدقاء الملعب ومشجعي الفريق، الجميع يتوقع الأفضل - تحسباً لمفاجآت النصر!
عام مرّ منذ الخروج المفاجئ من البطولة، عام من الألم والتساؤلات، واليوم... اليوم تبدأ رحلة الخلاص. رباعية شبيبة القبائل أعادت الثقة، خبرة توروب الأوروبية تظهر في كل تفصيلة، والجوع للانتقام يحرق في عيون اللاعبين. كما عاد الأهلي من رماد الهزائم في الثمانينات ليحكم إفريقيا، يستعد اليوم لتكرار الملحمة. المحللون متفقون: الأهلي اليوم أقوى من أي وقت مضى في العامين الأخيرين.
في مقاهي القاهرة والجيزة، لا حديث إلا عن المباراة. في المنازل المصرية، الجميع يعدّ العدة ليوم الجمعة التاريخي. فوز في المغرب يعني عملياً ضمان التأهل، ويعيد الأهلي إلى مصاف الكبار الحقيقيين. الجيش الملكي خصم عنيد خاصة في أرضه، لكن الأهلي اليوم مختلف... اليوم عنده ما يثبته. بين متفائل يرى النهائي قريباً، وحذر يطالب بعدم الاستهانة، الجماهير تعيش على أعصابها.
التدريبات المكثفة، الثقة العالية، الاستعداد التام... كل المؤشرات تقول: الأهلي جاهز. الجمعة المقبل ليس مجرد مباراة... إنه موعد مع القدر، موعد مع استعادة العرش الإفريقي. الوقت حان لتأييد الفريق، للوقوف خلف الأبطال، للحلم مجدداً باللقب الثالث عشر. السؤال الآن ليس "هل سيفوز الأهلي؟"... السؤال هو "بكم هدف سيفوز؟"