الرئيسية / شؤون محلية / صادم: أم تستغل أطفالها في التسول بالقاهرة... والجروح على وجه ابنها تكشف الحقيقة المؤلمة!
صادم: أم تستغل أطفالها في التسول بالقاهرة... والجروح على وجه ابنها تكشف الحقيقة المؤلمة!

صادم: أم تستغل أطفالها في التسول بالقاهرة... والجروح على وجه ابنها تكشف الحقيقة المؤلمة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 ديسمبر 2025 الساعة 05:45 مساءاً

في 24 ساعة فقط، حولت صورة واحدة طفلاً من ضحية صامتة إلى قضية رأي عام تهز أركان القاهرة. الجروح على وجه الطفل لم تكن من التعذيب، لكنها استُغلت لكسب المال في مأساة تكشف عن جريمة صامتة تحدث تحت أنظار الجميع. كم طفل آخر يقف الآن في شوارع القاهرة بنفس المأساة؟ التحقيقات الأمنية تكشف حقائق صادمة ستغير نظرتك للتسول إلى الأبد.

كشفت مصادر أمنية عن اعتراف الأم صراحة باستغلال طفليها في التسول لساعات يومياً بشوارع البساتين، حيث تمكن الضابط محمد الشريف، محقق بقسم البساتين، من كشف الحقيقة خلال 24 ساعة فقط من انتشار الصورة. "الأم اعترفت بسهولة، وكأنها لا ترى خطأً فيما تفعل"، حسب مصادر التحقيق. أحمد الصغير، 6 سنوات، طفل بريء تحول وجهه المجروح إلى أداة لكسب تعاطف المارة، يقف ساعات طويلة بملابس بالية وأقدام حافية، بينما تمد والدته يدها للمارة مستغلة نظرة الحزن في عينيه.

هذه الظاهرة ليست جديدة، بل تمتد جذورها لعقود في المدن الكبيرة، حيث يستغل الفقر والجهل وغياب الرقابة الأسرية براءة الأطفال. مثل أطفال ديكنز في لندن الفيكتورية، يتكرر الاستغلال عبر التاريخ بأشكال مختلفة. د. سامية عبد الرحيم، خبيرة علم النفس، تحذر: "هذه قمة جبل الجليد، والمطلوب حلول جذرية لا مسكنات". حوادث مشابهة في محافظات مختلفة كشفتها وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى انتشار الظاهرة على نطاق أوسع مما نتصور.

تحولت الصورة إلى صدمة للمجتمع وإنذار خطر للسلطات، حيث بات كل مواطن مطالباً بالحذر والإبلاغ عن الحالات المشبوهة. أم فاطمة، مارة في الشارع شاهدت الطفل، تقول: "شعرت بشيء غريب، الطفل كان خائفاً ووالدته تبدو غير مهتمة بألمه". تشديد الرقابة وإطلاق برامج حماية شاملة للأطفال المعرضين للخطر باتت ضرورة ملحة، بينما تتنوع ردود الأفعال بين مطالب بالعقوبات الرادعة ودعوات للحلول الاجتماعية الشاملة. هذه فرصة ذهبية لمواجهة الظاهرة بشكل جذري وحماية آلاف الأطفال الآخرين.

طفلان في براثن الاستغلال، أم معترفة، ومجتمع يبحث عن حلول حقيقية. على كل منا دور في حماية براءة الطفولة من الاستغلال، سواء بالإبلاغ أو دعم الجمعيات المختصة أو رفض التعامل المباشر مع المتسولين. هل ستكون هذه القضية نقطة تحول في حماية أطفال الشوارع، أم أن كم طفلاً آخر ينتظر صورة تكشف مأساته للعالم؟

شارك الخبر