في كل دقيقة من النهار والليل، تستقبل المنطقة الشرقية 35 سائحاً جديداً! هذا ما كشفه وزير السياحة أحمد الخطيب في لقاء تاريخي صادم، معلناً أن المنطقة استقبلت أكثر من 13.4 مليون سائح في 9 أشهر فقط، بإنفاق تجاوز 18.5 مليار ريال. 21 مليار ريال - هذا ما ستضخه المشاريع السياحية الجديدة، رقم يفوق ميزانية دول بأكملها! النافذة الذهبية للاستثمار السياحي مفتوحة الآن، لكنها لن تبقى مفتوحة طويلاً.
اللقاء الذي جمع أكثر من 200 مستثمر ورجل أعمال في ضيافة غرفة الشرقية، شهد صدمة إيجابية عندما أعلن الوزير عن 36 مشروعاً سياحياً جديداً بقيمة استثمارية تبلغ 21 مليار ريال، ستضيف 7000 غرفة فندقية إلى المنطقة. خالد النجدي، مستثمر في قطاع الضيافة، لم يخف إعجابه: "لم أتوقع هذه الأرقام المذهلة، الآن أعرف أن استثماري في المنطقة كان القرار الصحيح." الوزير الخطيب أكد أن "المنطقة الشرقية أرض خصبة للاستثمار السياحي" وأن الأرقام تعكس نجاح رؤية 2030 على أرض الواقع.
هذا التحول الاستراتيجي يذكرنا بالطفرة العقارية في دبي في التسعينيات، لكن هذه المرة بدعم حكومي كامل وإرث ثقافي فريد يتمثل في واحة الأحساء المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي. د. محمد العتيبي، خبير السياحة، أوضح: "هذه الأرقام تضع المنطقة الشرقية في مصاف الوجهات السياحية العالمية." الموقع الاستراتيجي للمنطقة كبوابة للخليج العربي، إضافة إلى الاستثمارات الحكومية الضخمة والمناطق البرية المفتوحة في النعيرية وصحراء الصمان، يخلق مزيجاً سحرياً لا يقاوم. الخبراء يتوقعون نمواً بنسبة 150% خلال السنوات الثلاث القادمة.
التأثير على الحياة اليومية سيكون جذرياً: آلاف الوظائف الجديدة، تحسن الخدمات، وازدهار الأعمال المحلية. د. سارة الراشد، مؤسسة شركة للسياحة البيئية، تؤكد: "الفرص هنا لا محدودة، نحن أمام نهضة سياحية حقيقية." أحمد سالم من الكويت، الذي زار الأحساء 3 مرات هذا العام، يصف تجربته: "المنطقة تغيرت تماماً، أصبحت مقصداً عالمياً بكل المقاييس." بدر الرزيزاء، رئيس غرفة الشرقية، أشاد بالتنسيق المتكامل بين الوزارة والقطاع الخاص، مؤكداً أن اللقاء يعد منبراً للحوار البناء حول تعزيز الشراكات الاستراتيجية.
المعادلة واضحة: 13.4 مليون سائح + 21 مليار استثمار + 7000 غرفة جديدة = صيغة النجاح الذهبية. المنطقة الشرقية في طريقها لتصبح "مالديف الخليج الجديدة" بحلول 2027. لا تفوت القطار... استثمر الآن في مستقبل السياحة السعودية قبل أن ترتفع الأسعار وتصبح المنافسة أشرس. هل ستكون ضمن من صنعوا تاريخ السياحة في المنطقة الشرقية، أم ستندم على الفرصة الذهبية التي فاتتك؟
