في تطور جوي خطير يهدد قلب الاقتصاد السعودي، تستعد المنطقة الشرقية لمواجهة عاصفة رعدية قاسية لمدة 16 ساعة متواصلة، تضع أكثر من 4 ملايين نسمة تحت رحمة طقس عاصف قد يشل الحركة تماماً. المنطقة التي تنتج 95% من النفط السعودي ستغرق في ضباب كثيف يحجب الرؤية، والساعات القليلة القادمة حرجة للغاية قبل بداية الحالة الجوية المرعبة.
أصدر المركز الوطني للأرصاد إنذاراً أصفر صاعقاً يشمل أكثر من 10 مدن حيوية، بدءاً من الدمام والخبر وصولاً إلى الجبيل والأحساء، في حالة جوية استثنائية تبدأ الجمعة الساعة 5 مساءً وتمتد حتى السبت 9 صباحاً. "الحالة تتطلب حذراً بالغاً وتجنب المناطق المفتوحة" يحذر المركز الوطني للأرصاد، بينما يروي أحمد العتيبي، موظف في أرامكو: "اضطررت لإلغاء رحلة عائلية كنت أنتظرها منذ شهور، الوضع مخيف فعلاً."
تشير التوقعات إلى أن هذه العاصفة تشبه ما حدث في شتاء 2018 عندما شلت حالة مماثلة الحركة المرورية لساعات طويلة. الرياح النشطة ستهب بقوة مروحة طائرة هليكوبتر على الأرض، مثيرة الغبار والأتربة، بينما ستنخفض الرؤية كمن يحاول القراءة من وراء ستارة سميكة. الخبراء يجمعون على أن منطقة التأثير تعادل مساحة دولة البحرين ثلاث مرات، مما يؤكد ضخامة التحدي القادم.
تأثيرات الحالة الجوية ستطال الحياة اليومية بشكل مباشر، حيث أُجبر آلاف السكان على إلغاء خططهم لنهاية الأسبوع وتأجيل المواعيد المهمة. فهد الخالدي، مدير محطة وقود، تأهب مبكراً وزود مولدات الطوارئ استعداداً لأي انقطاع كهرباء محتمل، بينما شهد عبدالله الدوسري، سائق تاكسي، تراكم المياه في الشوارع وتباطؤ الحركة بشكل مخيف.
- تباطؤ حركة المرور وإمكانية إلغاء رحلات جوية
- ارتفاع محتمل في أسعار خدمات التوصيل
- فرص استثنائية لعشاق تصوير العواصف
مع عودة الأجواء للاستقرار المتوقعة السبت صباحاً، تبقى الساعات القادمة اختباراً حقيقياً لجاهزية المنطقة الأهم اقتصادياً في السعودية. ضرورة التأهب الكامل واتباع تعليمات السلامة حرفياً أصبحت أولوية قصوى. هل ستكون هذه العاصفة درساً في أهمية التأهب للطوارئ، أم ستمر بسلام دون خسائر تُذكر؟