في 5287 لجنة انتخابية، وبين أكثر من مليون ناخب، سقط رجل واحد شهيداً لأداء واجبه الوطني. بعد ثوانٍ من خروجه من كابينة التصويت، سقط ميتاً... هكذا انتهت رحلة مواطن مع الديمقراطية. بينما تعدّ مصر أصوات الناخبين، تظل أحداث اليوم شاهدة على ثمن الديمقراطية.
في لجنة 47 بمدرسة الخصوص، انتهت رحلة مواطن ستيني مع الحياة بعد دقائق من أداء واجبه الديمقراطي. "الأمور مستقرة في القاهرة والقليوبية"، أكد د. خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية. مع تنظيم محكم، حملت الانتخابات 5287 لجنة، و13 مركز مراقبة. ومع ذلك، ألقت حادثة وفاة واحدة بظلالها على يوم الديمقراطية؛ فسادت اللحظة حالة صمت مطبق تجمد فيها الناخبون في مكانهم.
المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب تشهد مشاركة كثيفة في محافظات الوجه البحري والقاهرة. الضغط النفسي والجسدي للمشاركة الانتخابية، خاصة مع كثافة الإقبال وطول فترات الانتظار، تسجل تجارب مشابهة في الماضي. لكن بفضل التنظيم المحكم، قللت من تكرار هذه الحوادث. خبراء يدعون لتوفير خدمات صحية أفضل في اللجان الانتخابية لتجنب مثل هذه الحوادث.
الحادث يطرح تساؤلات حول ضرورة توفير طاقم طبي في كل لجنة انتخابية. رغم الأحداث المؤسفة، تسير العملية الانتخابية بسلاسة ونسبة المشاركة مرتفعة. المواطنون كبار السن مدعوون لاستشارة الطبيب قبل التوجه للجان الانتخاب، حيث تنوعت ردود الأفعال بين الدعوة لتحسين الخدمات الصحية والتأكيد على أن الحوادث طبيعية في تجمعات كبيرة.
شهد اليوم الانتخابي مشاركة واسعة مع أحداث مستقلة لم تؤثر على سير العملية. التطوير المستمر للخدمات الصحية في اللجان ضروي لضمان سلامة المشاركين. المشاركة في الانتخابات واجب وطني، لكن السلامة الصحية أولوية قصوى. هل ستكون وفاة هذا المواطن آخر ضحايا أداء الواجب الوطني أم أن النظام سيتطور لحماية الجميع؟