في ليلة لن ينساها عشاق كرة السلة المصرية، شهدت الجولة الثانية من دوري أليانز الممتاز مفاجآت صادمة غيرت كل التوقعات. 7 نقاط فقط فصلت بين السعادة والحسرة في أقوى جولات الدوري، حيث انتهت جميع المباريات الأربع بفروق ضئيلة لا تتجاوز 8 نقاط، في منافسة كهربائية أذهلت الخبراء والجماهير على حد سواء.
أحمد الزملكاوي، مشجع عمره 28 عاماً، لا يزال في حالة صدمة بعد هزيمة فريقه أمام الاتحاد السكندري 83-80. "شاهدت آمالي تتحطم رغم التعاقد مع اللاعب الأمريكي كلينتوني إيرلي"، قال وهو يغادر الصالة بوجه مكسور. في المقابل، حقق الأهلي انتصاراً مهماً على الجزيرة 76-69، بينما تألق سموحة أمام سبورتنج 82-79، وانتزعت المصرية للاتصالات فوزاً مثيراً من بتروجيت بنتيجة 85-84 في مباراة حُسمت باللحظة الأخيرة.
هذه الجولة النارية تأتي في إطار الدور الترتيبي الحاسم، حيث كل نقطة تساوي ذهباً في طريق التأهل للدوري الأفريقي. نظام النقاط الجديد (نقطتان للفائز ونقطة للمهزوم) يجعل كل مباراة بمثابة نهائي مصغر. د. حسام السلة، محلل كرة السلة المعروف، علق قائلاً: "التعاقدات الأجنبية لا تضمن الفوز إذا لم تكن هناك كيمياء فريق حقيقية"، في إشارة واضحة لأداء الزمالك المخيب.
مريم متابعة، التي حضرت مباراة الاتحاد والزمالك، وصفت الأجواء بالكهربائية: "النتيجة لم تُحسم إلا في الثواني الأخيرة، وصراخ الجماهير كان يهز أركان الصالة". هذه المنافسة الشرسة لها ما يبررها، فالبطل سيتأهل مباشرة للدوري الأفريقي، الذي يمثل بوابة التأهل لكأس العالم للأندية. الفرق السبع نقاط في مباراة واحدة قد تُحدد مصير موسم كامل، والضغط على اللاعبين وصل لمستويات تاريخية.
مع اقتراب الجولات الحاسمة، تزداد المخاطر والفرص بنفس الدرجة. استعداد الغردقة لاستضافة كأس السوبر يؤكد أن كرة السلة المصرية تعيش عصراً ذهبياً، لكن السؤال المحوري يبقى: هل ستنجح التعاقدات الجديدة في قلب الموازين، أم ستبقى الخبرة والتماسك هما الفيصل في تحديد بطل هذا الموسم الاستثنائي؟