في ضجة مالية اهتزت لها الأوساط الاقتصادية، صُدم المتعاملون بسوق العملات بالفارق الجنوني الذي يتجاوز 5.6 جنيه مصري في سعر صرف الدينار الكويتي بين البنوك المحلية لتصل الفروق إلى 3.6%. هذا التباين الرهيب الذي تم تسجيله اليوم في مصر يثير تساؤل الجميع: أين يمكنك توفير أموالك؟ قبل أن تقوم بأي عملية صرف، من الضروري أن تقرأ التفاصيل لتجنب خسائر كبيرة.
كشف جديد عن تنافس شرس بين البنوك المحلية الكبرى، حيث سجل بنك بيت التمويل الكويتي أعلى سعر للشراء بقيمة 155.97 جنيه. حسب تصريحات د. محمد السيد، خبير اقتصادي: "هذا التباين يعكس حرباً غير معلنة بين البنوك تهدف إلى جذب العملاء بأي ثمن". هذه المعركة لم تكن بدون أضرار، إذ يقدر أن المصريين في الكويت قد يخسرون آلاف الجنيهات شهرياً إذا لم يختاروا البنوك المناسبة.
تاريخياً، مثل هذه الفروقات تشابه ما شهدته البلاد فترة تعويم الجنيه عام 2016، حيث كانت الفروقات بين البنوك وجهاً لوجه مع العملاء. أسباب متعددة مثل سياسات الربح المختلفة وتقنيات التسويق المتنوعة، لكن الخبراء يحذرون من أن البنك المركزي قد يضطر للتدخل لتهدئة الوضع الحالي.
التأثير اليومي على حياة المصريين يبدو جلياً، إذ أن الأسرة المتوسطة تستطيع توفير ما يصل إلى 3000 جنيه بحر نهاية العام بمجرد انتقاء البنك الصحيح. هذه التحذيرات والتحفيزات الاقتصادية دفعت العديد من العملاء لتغيير بنوكهم إلى أين توفر الأفضل. لكن المفارقة أن كل هذا قد يكون فرصة ذهبية للتوفير الذكي للمستقبل.
تلخيصاً، مع فجوة الأسعار المثيرة للجدل، يبدو أن العميل الذكي وحده هو من يكسب اللعبة. فكما نرى، المنافسة لا تزال في أوجها، فالسؤال الأهم: هل ستستمر في استخدام بنكك الحالي أم ستبحث عن فرصة للتوفير الذكي؟