الرئيسية / شؤون محلية / حصري: لحظات إنقاذ البطة المهاجرة في محمية الملك سلمان... قصة مؤثرة هزت المملكة!
حصري: لحظات إنقاذ البطة المهاجرة في محمية الملك سلمان... قصة مؤثرة هزت المملكة!

حصري: لحظات إنقاذ البطة المهاجرة في محمية الملك سلمان... قصة مؤثرة هزت المملكة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 22 نوفمبر 2025 الساعة 04:35 مساءاً

في لحظات حاسمة قد تكون الأخيرة، تحولت بطة مهاجرة صغيرة من الموت المحقق إلى الأمان الكامل خلال 48 ساعة فقط في محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية. رحلة واحدة خاطئة كادت تنهي رحلة شاقة امتدت لـ15,000 كيلومتر من سيبيريا إلى أفريقيا، لولا تدخل بطولي من الفرق الميدانية السعودية التي أثبتت أن كل دقيقة تأخير كانت تعني فقدان حياة ثمينة.

في قلب المحمية الواسعة، اكتشف أحمد الحارثي، رئيس الفريق الميداني، البطة الصغيرة "لولو" وهي ترقد مرهقة تحت أشعة الشمس الذهبية، عيناها تحملان إعياء رحلة من أطول رحلات الطيور في العالم. "استجبنا فوراً لأن كل حياة مهمة، وهذه البطة جزء من 2.5 مليار طائر يعبر أجواء المملكة سنوياً" يروي الحارثي وهو يتذكر لحظات الإنقاذ المثيرة. شاهدت عائلة المطيري الزائرة الفريق يعمل بتفانٍ مذهل، حيث نجحت الفرق في تحقيق نسبة نجاح إنقاذ تصل إلى 95% للحيوانات المجهدة.

هذا الإنجاز ليس مجرد إنقاذ عادي، بل يأتي ضمن رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء التي تضع البيئة في المقدمة. المحمية التي تمتد على مساحة أكبر من لبنان بـ1.5 مرة، تعمل كمحطة إسعاف في الطريق السريع، لكن للطيور المهاجرة التي تواجه تحديات التغير المناخي والتوسع العمراني. د. فاطمة العتيبي، خبيرة الطيور المهاجرة، تؤكد: "هذا التدخل السريع أنقذ حياة ثمينة، ونتوقع زيادة أعداد الطيور المحتاجة للمساعدة بسبب التغيرات البيئية".

بينما تتعافى "لولو" في أمان المحمية، تتردد أصوات رفرفة الأجنحة في هدوء الطبيعة الخلاب، فإن هذا الحدث الصغير يحمل تأثيراً كبيراً على حياتنا اليومية. زادت طلبات زيارة المحمية والرغبة في التطوع البيئي، بينما يشعر المواطنون بالفخر لكون المملكة رائدة عالمياً في حماية الحياة الفطرية. الفرص متاحة الآن أكثر من أي وقت مضى للسياحة البيئية والمشاركة في برامج التعليم البيئي، والتي تشهد إقبالاً متزايداً من العائلات والمهتمين بالطبيعة. المنظمات البيئية الدولية تشيد بالجهود السعودية التي تحول المملكة إلى محطة عالمية رئيسية لحماية الطيور المهاجرة.

هذه القصة المؤثرة تعكس التزام المملكة الراسخ بحماية كل شكل من أشكال الحياة على أرضها، مؤكدة أن المستقبل سيشهد مملكة أكثر خضرة وحماية أفضل للحياة الفطرية. بينما تستعد "لولو" لمتابعة رحلتها آمنة ومعافاة، تبقى الدعوة مفتوحة للجميع: زيارة المحميات الطبيعية، دعم جهود الحماية البيئية، والمشاركة في برامج التطوع. في عالم يواجه تحديات بيئية متزايدة، هل ستكون جزءاً من حماية كوكبنا الأخضر؟

شارك الخبر