الرئيسية / محليات / عاجل: 11 يوماً دراسة فقط في رمضان و5 إجازات طويلة… هل ينقذ أم يدمر مستقبل 6 ملايين طفل سعودي؟
عاجل: 11 يوماً دراسة فقط في رمضان و5 إجازات طويلة… هل ينقذ أم يدمر مستقبل 6 ملايين طفل سعودي؟

عاجل: 11 يوماً دراسة فقط في رمضان و5 إجازات طويلة… هل ينقذ أم يدمر مستقبل 6 ملايين طفل سعودي؟

نشر: verified icon بلقيس العمودي 11 ديسمبر 2025 الساعة 03:20 مساءاً

في تطور مفصلي يهز أركان الحياة الأسرية السعودية، كشفت وزارة التربية والتعليم عن التقويم الدراسي 1447 الذي يحمل مفاجآت صادمة: 11 يوماً فقط للدراسة في شهر رمضان المبارك، وإجازة صيفية تمتد لشهرين كاملين! الرقم الذي أثار جدلاً واسعاً بين أكثر من 6 ملايين أسرة سعودية تتسابق الآن مع الزمن لإعادة ترتيب خططها المالية والتربوية.

التفاصيل الحصرية تكشف عن 5 إجازات رسمية موزعة بعناية عبر العام الدراسي، في انقلاب حقيقي للمفاهيم التعليمية التقليدية. أم سارة، ربة منزل من الرياض، تروي صدمتها: "الإجازات الكثيرة تربك خطط العائلة المالية، كيف سأدبر تكاليف الأنشطة والسفر طوال هذه المدة؟" بينما يحذر أحمد المعلم من جدة: "التقويم المنظم يساعدنا على التخطيط الجيد، لكن 11 يوماً في رمضان قد لا تكفي لاستكمال المناهج." المشهد الذي يتكرر في آلاف البيوت: عائلات تجتمع حول الحاسبات لإعادة ترتيب ميزانياتها.

وراء هذا القرار الجريء تقف فلسفة تربوية جديدة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الراحة والتعلم، مثل البوصلة التي ترشد السفن في بحر التخطيط السنوي. التقويم يشمل المناسبات الدينية المقدسة كعيدي الفطر والأضحى، والمناسبات الوطنية كيوم التأسيس، في استكمال لجهود الوزارة ضمن رؤية 2030. د. محمد التعليمي، خبير المناهج، يؤكد: "التوازن ضروري، لكن علينا ضمان عدم تأثر جودة التعليم بهذا التغيير الجذري."

لكن التأثير الحقيقي يتجاوز أروقة المدارس ليصل إلى قلب الحياة اليومية لكل أسرة سعودية. السباق المحموم بدأ فعلاً على مواقع السفر والحجوزات، بينما تشهد مراكز الأنشطة الترفيهية والتعليمية ازدحاماً غير مسبوق من أولياء الأمور. فاطمة، طالبة ثانوية، تعبر عن مشاعر جيلها: "نحن متحمسون للإجازات الطويلة، لكن نخشى من ضغط المناهج المكثفة." الخبراء يتوقعون نمواً هائلاً في قطاع السياحة المحلية بنسبة تصل إلى 30%، لكنهم يحذرون من الأعباء المالية المضافة على الأسر محدودة الدخل.

مع انتشار التقويم بسرعة البرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تبرز الحاجة الماسة للتخطيط المبكر والذكي. النصيحة الذهبية من الخبراء واضحة: ابدأوا التخطيط الآن، ضعوا ميزانية واقعية، وابحثوا عن برامج تعليمية مفيدة خلال الإجازات الطويلة. السؤال الذي يؤرق ملايين الأسر السعودية: هل سيحقق هذا التقويم التوازن المنشود بين الراحة والتعلم، أم سيضع عبئاً إضافياً على كاهل العائلات في رحلتها نحو التميز التعليمي؟

شارك الخبر