في تطور يحدث للمرة الأولى في تاريخ القطاع المصرفي السعودي، يفتح بنك ساب أبواب التمويل على مصراعيها أمام جميع فئات المجتمع بمبالغ تصل إلى 500 ألف ريال دون أي ضمانات أو كفالات، محققاً حلم الملايين الذين طالما واجهوا عقبة الضمانات المعقدة. الآلاف يحصلون على قروضهم بينما تقرأ هذه الكلمات، فهل ستكون من بينهم؟
هذه الثورة المصرفية الحقيقية تشمل حتى المتقاعدين حتى عمر السبعين، حيث يكفي تحويل الراتب إلى البنك والتقديم بوثائق بسيطة للحصول على التمويل. فاطمة المطيري، معلمة من الرياض، لا تصدق ما حدث: "حصلت على 200 ألف ريال خلال أسبوع واحد فقط، وافتتحت مشروعي الخاص بدون الحاجة لكفيل." البنك يطبق نسبة استقطاع 33% من الراتب الشهري وفقاً لضوابط البنك المركزي، مما يضمن راحة العميل في السداد على مدى 5 سنوات كاملة.
هذا التحول الجذري يأتي استجابة لتطلعات رؤية 2030 في تسهيل الخدمات المالية وكسر الحواجز التقليدية التي طالما أعاقت المواطنين والمقيمين من تحقيق أحلامهم. د. محمد الحربي، خبير مصرفي، يؤكد: "هذا تطور مماثل لثورة البطاقات الائتمانية في التسعينات، وسيغير وجه الإقراض في المملكة إلى الأبد." البنك السعودي البريطاني يقدم هذه الخدمة بهامش ربح ثابت لا يتغير، مع إمكانية إعادة التمويل عند سداد 20% من القرض الأصلي.
التأثير على الحياة اليومية واضح وفوري: من شراء السيارات الجديدة إلى تجهيز المنازل وتمويل المشاريع الصغيرة، بل وحتى السفر والسياحة. سعد الغامدي، متقاعد يبلغ من العمر 65 عاماً، يشارك تجربته: "حصلت على 300 ألف ريال لتجديد منزلي بالكامل دون أي تعقيدات، والأقساط مريحة جداً." الخبراء يتوقعون انتعاشاً كبيراً في القطاعات التجارية والاستهلاكية، لكنهم يحذرون من أهمية الحسابات الدقيقة وعدم الإفراط في الاقتراض.
بنك ساب لا يضع حدوداً أمام الأحلام: موظف براتب 4,000 ريال يمكنه الحصول على تمويل، ومقيم براتب 7,000 ريال له نفس الفرصة، وحتى المتقاعد براتب 3,000 ريال مشمول بالخدمة. الحصول على القرض أصبح سهلاً مثل طلب الطعام عبر التطبيقات - مجرد تعبئة نموذج إلكتروني ورفع المستندات المطلوبة. السؤال الآن ليس إن كنت تستحق القرض، بل هل أنت مستعد لاستثمار هذه الفرصة الذهبية بحكمة؟
