في إعلان صاعق هز أوساط الشباب الجزائري، فتحت وزارة الدفاع الوطني أبواب التجنيد أمام جيل جديد من الشباب، مانحة إياهم نافذة زمنية ضيقة كفتحة إبرة لا تتجاوز 4 سنوات فقط لتحقيق حلم خدمة الوطن. وسط إثارة غير مسبوقة، انتشر الخبر كانتشار النار في الهشيم، مع موعد نهائي لا يقبل التأجيل: 31 ديسمبر 2025. الساعات تدق، والفرصة تنتظر من يجرؤ على اقتناصها!
في تطور تاريخي لم تشهده الجزائر منذ سنوات، أعلنت وزارة الدفاع رسمياً عن انطلاق حملة التجنيد الأضخم لرجال الصف المتعاقدين، مستهدفة الشباب في الفئة العمرية 18-22 سنة حصرياً. فاطمة بن علي، الشابة البالغة من العمر 19 عاماً وحاملة شهادة التكوين المهني، كانت من أوائل المسجلين: "انتظرت هذه اللحظة طوال حياتي، أريد أن أخدم وطني وأحقق استقلاليتي المالية". وبينما تتسارع نبضات القلوب في مكاتب الإنترنت عبر البلاد، يواجه مئات الآلاف من الشباب أهم قرار في حياتهم.
خلف هذا الإعلان المفاجئ تقف حاجة ماسة لتجديد صفوف الجيش الوطني الشعبي بعناصر شابة ومؤهلة، في ظل التطورات الأمنية المتسارعة في المنطقة. الدكتور محمد الهاشمي، خبير الشؤون العسكرية، يؤكد: "هذا التجنيد سيرفع من مستوى الجيش الجزائري ويعزز قدراته الدفاعية". والمقارنة واضحة مع دورات التجنيد التاريخية التي بنت الجيش الوطني في الستينات، لكن هذه المرة مع شروط عصرية تشمل التعليم المتوسط كحد أدنى وإعطاء الأولوية لحملة شهادات التكوين المهني.
في المقاهي الشعبية وعلى أرصفة الجامعات، لا حديث إلا عن هذه الفرصة الذهبية التي ستغير مسار آلاف الشباب. عمر بوضياف، والد لشاب يبلغ 20 عاماً، يروي بفخر: "ابني ينتظر هذه الفرصة منذ سنتين، وأخيراً ستتحقق أحلامه". لكن الصورة ليست وردية للجميع - أحمد السالمي، الخريج البالغ 23 عاماً، يعيش مأساة حقيقية بعد أن تجاوز السن المحددة بسنة واحدة فقط: "سنة واحدة فقط حرمتني من حلم العمر". التسجيل الإلكتروني الحصري عبر موقع وزارة الدفاع أضاف بعداً تقنياً جديداً، حيث تتسابق الأصابع على لوحات المفاتيح وسط صوت الطابعات التي تعد المستندات المطلوبة.
اليوم، وبينما تدق عقارب الساعة نحو الموعد النهائي، يقف الشباب الجزائري أمام مفترق طرق تاريخي. هذه فرصة لا تتكرر كثيراً - جيل جديد سيحمل على عاتقه مسؤولية حماية الوطن وتعزيز الأمن القومي. المطلوب اليوم عمل فوري: التسجيل، إعداد الملفات، والاستعداد لمنافسة شرسة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل أنت من الشجعان الذين سيقتنصون هذه الفرصة الذهبية، أم ستكون من الذين يندمون لاحقاً على تفويت قطار العمر؟