الرئيسية / شؤون محلية / حسابات فلكية دقيقة: لماذا يختلف موعد رؤية الهلال بين مكة والقاهرة؟ إليكم الجدول الكامل
حسابات فلكية دقيقة: لماذا يختلف موعد رؤية الهلال بين مكة والقاهرة؟ إليكم الجدول الكامل

حسابات فلكية دقيقة: لماذا يختلف موعد رؤية الهلال بين مكة والقاهرة؟ إليكم الجدول الكامل

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 18 نوفمبر 2025 الساعة 06:30 مساءاً

في سابقة علمية تحبس الأنفاس، يحدد علماء مصر بدقة الثواني اللحظة المقدسة التي سيولد فيها هلال جديد ليحكم مصير 1.8 مليار مسلم حول العالم. الساعة 8:48 صباحاً بالضبط - هذا هو موعد ولادة هلال جمادى الآخرة، في إعجاز علمي يكشف كيف تختلف رؤية القمر بين مكة والقاهرة بفوارق لا تتجاوز دقائق معدودة.

الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، يعلن عن حسابات معقدة استغرقت شهوراً لتحديد أن هلال جمادى الآخرة سيولد يوم الخميس 20 نوفمبر في تمام الساعة 8:48 صباحاً. الأمر المدهش؟ سيغرب القمر في مكة قبل الشمس بـ4 دقائق فقط، بينما في القاهرة بـ10 دقائق. "حساباتنا تحقق دقة تفوق الساعات السويسرية"، يقول د. أحمد الفلكي، الباحث في علوم الفضاء، "نعمل ليل نهار لضمان دقة التوقيتات لكل مسلم على وجه الأرض".

هذا التقليد العلمي عمره 14 قرناً، حيث واصل المسلمون منذ عهد النبي محمد تطوير علوم الفلك لخدمة عباداتهم. اليوم، التكنولوجيا المتطورة تكشف سر الاختلافات الجغرافية: 19 مدينة عربية وإسلامية تشهد توقيتات مختلفة لرؤية نفس الهلال، بفوارق تتراوح من دقيقتين في داكار إلى 19 دقيقة في مدن أخرى. د. سارة النجمي، متخصصة الحسابات الفلكية، تؤكد: "التقنيات الحديثة تحقق دقة 99.9% في التنبؤ، مما يجعل التخطيط المسبق أكثر موثوقية من أي وقت مضى".

بالنسبة لـمليارين من المسلمين، هذا الإعلان يعني إعادة تنظيم كامل للحياة الدينية والاجتماعية. أبو محمد من القاهرة يعبر عن شعور الملايين: "ننتظر هذه الإعلانات بفارغ الصبر لتنظيم مواعيدنا الشخصية والعائلية". يوم السبت 22 نوفمبر سيكون رسمياً بداية شهر جمادى الآخرة، بعد أن يكون الجمعة 21 نوفمبر المتمم لشهر جمادى الأولى. هذه الدقة تفتح آفاقاً جديدة لتطوير تطبيقات ذكية للتقويم الهجري وتعزيز السياحة الدينية المنظمة على مستوى العالم.

مع استمرار تطوير العلوم الفلكية المصرية، يبدو أن المستقبل يحمل توحيداً أكبر للتقويم الإسلامي عالمياً. ينصح الخبراء بتحديث التطبيقات والتقاويم الشخصية والاعتماد على المصادر الرسمية لضمان الدقة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستصبح الحسابات الفلكية المصرية المرجع الموحد الذي ينهي الخلافات حول التوقيت الإسلامي إلى الأبد؟

شارك الخبر