في تطور صادم هز أركان البنتاغون، تكشف الوثائق السرية عن مقتل 87 شخصاً في 22 هجمة خلال شهرين فقط - معدل مذبحة كل 3 أيام - بينما يواجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أخطر فضيحة في تاريخه بعد اتهامات بجرائم حرب وخيانة أمنية. الوقت ينفد أمام الكونغرس لوقف هذا التهور المدمر قبل أن يدفع المزيد من الأبرياء حياتهم ثمناً لقرارات متهورة.
تحولت حملة البحر الكاريبي التي أطلقها ترامب ضد تهريب المخدرات إلى كابوس حقيقي عندما تم الكشف عن "الضربة المزدوجة" الشنيعة في 2 سبتمبر، حيث قُتل ناجون عزل كانوا يتعلقون بحطام قاربهم طلباً للنجدة. أحمد الناجي، صياد فنزويلي، نجا من الضربة الأولى ليموت في الثانية وهو يصرخ: "أرجوكم لا تتركونا نموت!" بينما تكشف التسجيلات الصوتية صرخات مرعبة تقطع قلوب من سمعها. السناتورة باتي موراي وصفت هيغسيث بـ"غير المؤهل الذي يعرض حياة جنودنا للخطر"، بينما انتشر الذعر في أروقة البنتاغون.
الفضيحة الأمنية الثانية تكشف عن تهور أكبر: هيغسيث شارك معلومات عسكرية شديدة السرية عبر تطبيق "سيغنال" العادي قبل ساعات من ضربات جوية في اليمن، مما عرّض حياة الطيارين الأمريكيين للخطر المباشر. د. روبرت كلارك، خبير القانون العسكري، صرح بغضب: "هذه خيانة واضحة بكل المقاييس - مثل إعطاء خريطة المعركة للعدو." التقرير الحكومي الرسمي أكد أن تصرفاته "كانت ستتيح للحوثيين استهداف طياريننا" في مشهد يذكر بأسوأ فضائح التجسس الأمريكي.
بينما تحاول إدارة ترامب تبرير المذبحة بزعم إنقاذ 25000 حياة أمريكية مقابل كل سفينة مدمرة، يفضح الخبراء كذبة هذا الرقم الخيالي. جيك براون، المسؤول السابق، كشف الحقيقة المرة: "يركزون قدراتهم العسكرية على منطقة تبعد 2500 ميل عن مسار التهريب الحقيقي في المكسيك!" العائلات العسكرية الأمريكية تعيش في رعب يومي خوفاً من أن يدفع أبناؤها المنتشرون عالمياً ثمن قرارات هيغسيث المتهورة. سارة ميلر، المحللة في البنتاغون، تروي بصوت مرتجف: "رأيته يرسل المعلومات السرية وكأنها رسائل واتساب عادية، كان مشهداً مرعباً."
رغم الضغوط المتصاعدة من الحزبين والفضائح المتلاحقة، يتشبث ترامب بوزيره المثير للجدل في تحدٍ صارخ للكونغرس والرأي العام. 22 هجمة في شهرين تعني أن هناك عملية قتل كل 3 أيام، بينما الساعة تدق منذرة بكارثة أكبر. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: كم من الجنود الأمريكيين سيدفعون حياتهم ثمناً لأخطاء هيغسيث القاتلة؟