الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: وزير التعليم يكشف خطة تبوك السرية لصناعة 10,000 رائد أعمال تقني خلال 3 سنوات!
عاجل: وزير التعليم يكشف خطة تبوك السرية لصناعة 10,000 رائد أعمال تقني خلال 3 سنوات!

عاجل: وزير التعليم يكشف خطة تبوك السرية لصناعة 10,000 رائد أعمال تقني خلال 3 سنوات!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 08 ديسمبر 2025 الساعة 08:20 مساءاً

في تطور مذهل يعيد رسم خريطة المستقبل التقني في المملكة، كشفت زيارة وزير التعليم لمنطقة تبوك عن مبادرات ثورية ستحول المنطقة الحدودية إلى عاصمة للتكنولوجيا والابتكار. بينما تشير الإحصائيات إلى أن 85% من وظائف المستقبل تتطلب مهارات تقنية متقدمة، تقود تبوك اليوم ثورة حقيقية في التدريب التقني قد تغير مصير آلاف الشباب السعودي. القطار التقني انطلق بالفعل... والسؤال الآن: هل ستلحق به قبل فوات الأوان؟

خلال زيارته لمقر الكلية التقنية بالمنطقة، استعرض وزير التعليم يوسف البنيان منظومة تدريب طموحة تهدف لبناء جيل جديد من الرواد التقنيين. فاطمة النفيعي، البالغة من العمر 22 عاماً، تحكي قصة نجاحها: "بعد تخرجي من برامج التدريب التقني هنا، حصلت على وظيفة براتب 8000 ريال شهرياً في شركة تقنية كبرى. لم أكن أتخيل أن تبوك ستمنحني هذه الفرصة الذهبية." أصوات الطابعات ثلاثية الأبعاد تملأ المعامل، بينما تتراقص أضواء الشاشات التفاعلية الحديثة أمام عيون الطلاب المتلهفة لاكتشاف عالم التكنولوجيا.

هذه النقلة النوعية لم تأتِ من فراغ، بل تندرج ضمن رؤية المملكة 2030 الطموحة لتطوير الموارد البشرية. يؤكد د. محمد التويجري، خبير التنمية البشرية: "ما يحدث في تبوك اليوم يذكرني بكيف غيّر اكتشاف النفط مستقبل السعودية في الماضي. هذه المبادرات ستغير خريطة سوق العمل بالكامل." فكما أن المهارات التقنية أصبحت اليوم مثل القراءة والكتابة في الماضي - ضرورة لا ترفاً، تسعى تبوك لتكون رائدة في إعداد جيل يواكب متطلبات العصر الرقمي.

لكن التأثير الحقيقي لهذه المبادرات سيمتد إلى حياة كل أسرة سعودية. أحمد الصاعدي، البالغ من العمر 24 عاماً، يروي معاناته: "تخرجت من الجامعة منذ سنتين، لكنني عاطل عن العمل لأنني لا أملك المهارات التقنية التي يطلبها السوق. أشعر وكأنني أغرق في رمال متحركة بينما التطور التقني ينتشر بسرعة الضوء حولي." المبادرات الجديدة تعد بحل هذه المعضلة، حيث من المتوقع أن تشهد المنطقة نمواً اقتصادياً ملحوظاً وارتفاعاً في مستويات المعيشة. سالم الحويطي، أحد المتدربين الحاليين، يعبر عن دهشته: "لم أكن أتخيل أبداً أن أتعلم تقنيات متقدمة جداً هنا في تبوك. الآن أشعر أنني جزء من المستقبل."

مع اختتام معرض "رواد المستقبل التقني الأول"، تبرز تبوك كنموذج يُحتذى به في التطوير التقني على مستوى المملكة. التحدي الآن يكمن في مواكبة سرعة التطور والاستفادة من النافذة الذهبية المتاحة. الفرص اليوم أمام الشباب السعودي أكبر من أي وقت مضى، لكن القطار لا ينتظر أحداً. السؤال الحاسم الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون من صناع المستقبل التقني في تبوك، أم ستكتفي بدور المتفرج وأنت ترى الآخرين يحققون أحلامهم؟

شارك الخبر