الرئيسية / شؤون محلية / بالصور: لماذا ارتدى الرئيس السوري البدلة العسكرية في المسجد الأموي بعد عام كامل من النصر؟
بالصور: لماذا ارتدى الرئيس السوري البدلة العسكرية في المسجد الأموي بعد عام كامل من النصر؟

بالصور: لماذا ارتدى الرئيس السوري البدلة العسكرية في المسجد الأموي بعد عام كامل من النصر؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 08 ديسمبر 2025 الساعة 03:20 مساءاً

في تطور تاريخي يحبس الأنفاس، وقف الرئيس السوري أحمد الشرع في المسجد الأموي الكبير مرتدياً البدلة العسكرية ذاتها التي دخل بها دمشق منتصراً قبل عام كامل، ليعلن أمام المصلين في فجر الذكرى الأولى لسقوط نظام الأسد: "سنعيد سوريا قوية ببناء يليق بحاضرها وماضيها". 365 يوماً فقط غيّرت وجه سوريا إلى الأبد، ولأول مرة في التاريخ الحديث، رئيس يرتدي البزة العسكرية ويخطب في أقدس مساجد دمشق.

تحت قباب المسجد الأموي العريق، صدى صوت الشرع وهو يؤكد ضرورة توحيد جهود السوريين كافة لبناء سوريا قوية وترسيخ الاستقرار. أبو أحمد، 45 سنة، الذي فقد ابنه في سجون النظام السابق، كان بين المصلين وقال بصوت مرتجف: "لم أتخيل أن أشهد هذا اليوم.. رئيس حر يخطب في مسجد حر". عبق البخور يمتزج مع نور الفجر المتسلل عبر النوافذ الأثرية، بينما أعمدة المسجد الشاهدة على 1400 سنة من التاريخ تحتضن لحظة فارقة جديدة.

من سجون الأسد إلى منبر المسجد الأموي، رحلة شعب كاملة من الظلم إلى الحرية تختصرها هذه اللحظة التاريخية. عقود من القمع انهارت في أيام معدودة، وكما شهد المسجد الأموي سقوط الأمويين قديماً، يشهد اليوم ولادة سوريا الجديدة. نجح الشرع خلال العام الماضي في كسر العزلة الدولية ورفع العقوبات الاقتصادية، لكن التحدي الأكبر ما زال ينتظر: بناء مؤسسات دولة من الصفر وتوحيد شعب مُزّقته سنوات الحرب.

كل سوري اليوم يطرح السؤال ذاته: هل ستتحقق وعود الرجل القادم من البادية؟ فاطمة الشامية، 60 سنة، التي صلت الفجر في المسجد قالت: "عشت عهدين، وأريد أن أرى سوريا القوية قبل أن ألقى ربي". العام الثاني سيكون امتحان الوعود الحقيقي، بين فرصة تاريخية لإعادة بناء بلد بحجم وموقع سوريا الاستراتيجي، وتحديات هائلة تشمل توحيد الفصائل وإدارة توقعات شعب عانى 13 سنة من الحرب. المستثمرون يراقبون، والمنطقة تترقب، والعالم ينتظر إجابة واحدة.

من تحت قباب المسجد الأموي، يعلن الشرع بناء سوريا الجديدة بنفس العزيمة التي أسقط بها النظام القديم. العام الثاني سيكون امتحان الوعود الحقيقي، والتاريخ سيحكم على هذه اللحظة التي جمعت البزة العسكرية بقدسية المكان. السؤال الذي يؤرق كل سوري الآن: هل ستصبح سوريا القوية حقيقة ملموسة، أم ستبقى مجرد حلم يتردد صداه في أروقة المسجد الأموي؟

شارك الخبر