الرئيسية / شؤون محلية / حصري: وزير يمني يكشف لـ'عكاظ' السر وراء صمود اليمن... 'السعودية سندنا عند الملمات'!
حصري: وزير يمني يكشف لـ'عكاظ' السر وراء صمود اليمن... 'السعودية سندنا عند الملمات'!

حصري: وزير يمني يكشف لـ'عكاظ' السر وراء صمود اليمن... 'السعودية سندنا عند الملمات'!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 نوفمبر 2025 الساعة 09:05 مساءاً

في تطور يعيد تشكيل خريطة العلاقات الخليجية، كشف وزير يمني رفيع المستوى النقاب عن الأسرار الحقيقية وراء صمود اليمن أمام عقد كامل من الدمار والحرب. عشر سنوات من الدمار قابلتها عشر سنوات من الدعم السعودي المتواصل، في مشهد يؤكد أن العلاقات اليمنية السعودية أقوى من رابطة الدم وأعمق من جذور التاريخ. هذه ليست مجرد تصريحات دبلوماسية، بل اعتراف رسمي بحقائق مذهلة قد تغير مستقبل المنطقة بأكملها.

الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل اليمني، لم يتردد في وصف العلاقة بكلمات صادمة: "النسيج الاجتماعي الواحد" و"سنداً عند الملمات". في حوار حصري مع صحيفة "عكاظ" السعودية، كشف الزعوري كيف أن أكثر من مليوني يمني يعملون في السعودية، وكيف أن البرامج السعودية في اليمن أضخم من مشروع مارشال لإعادة إعمار أوروبا. فاطمة الحجري، أم لثلاثة أطفال من صنعاء، تروي كيف أنقذتها المساعدات السعودية بعد فقدان زوجها: "لولا هذا الدعم، لما استطعت إطعام أطفالي."

لكن القصة تمتد إلى ما هو أعمق من المساعدات الطارئة. كما كانت طرق التجارة القديمة تربط اليمن بالحجاز، تربط اليوم خطوط التنمية البلدين في شراكة استراتيجية تعيد تعريف مفهوم التكامل الإقليمي. الخبراء يؤكدون أن هذه العلاقات "ضاربة في أعماق التاريخ"، بينما يحذر د. سعد الغامدي، خبير العلاقات الخليجية، من أن "إهمال هذه الشراكة سيكون بمثابة تدمير لأحد أهم ركائز الأمن الخليجي." البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن ومركز الملك سلمان للإغاثة يعملان بلا كلل، والدعم السعودي ينتشر في اليمن بسرعة الضوء ليصل لكل محتاج.

التأثير على الحياة اليومية لملايين اليمنيين لا يمكن إنكاره. أحمد النجار، شاب يمني تدرب في برنامج سعودي، يدير اليوم ورشة تشغل 20 شاباً: "حولت السعودية حلمي إلى حقيقة، والآن أحول أحلام آخرين إلى حقائق." آلاف الشباب اليمني يتأهلون سنوياً في برامج التدريب السعودية، بينما تشهد المدن اليمنية نهضة تنموية حقيقية. خالد المخلافي، تاجر من عدن، يؤكد: "رأيت كيف غيرت المشاريع السعودية وجه مدينتنا، من شاحنات المساعدات التي تعبر الحدود إلى مشاريع البنية التحتية قيد الإنشاء." لكن التحديات تبقى قائمة، فاستمرار الحرب وصعوبات اللوجستيك تهدد بتعطيل هذا التقدم المذهل.

في عصر تتصارع فيه القوى الإقليمية على النفوذ، تقدم العلاقات اليمنية السعودية كالشجرة العريقة، جذورها في التاريخ وثمارها في المستقبل نموذجاً فريداً للتعاون البناء. الشراكة الاستراتيجية التي تتشكل اليوم قد تحول اليمن إلى نموذج تنموي بالشراكة السعودية، في مشهد يعيد رسم خريطة القوة في الخليج العربي. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون الشراكة اليمنية السعودية نموذجاً جديداً للتكامل الخليجي، أم أن التحديات ستعرقل هذا الحلم؟

شارك الخبر