الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الأمير محمد بن سلمان يطلق مبادرة سرية مع حزب الله… هل تشهد المنطقة "طائف جديد"؟
عاجل: الأمير محمد بن سلمان يطلق مبادرة سرية مع حزب الله… هل تشهد المنطقة "طائف جديد"؟

عاجل: الأمير محمد بن سلمان يطلق مبادرة سرية مع حزب الله… هل تشهد المنطقة "طائف جديد"؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 17 نوفمبر 2025 الساعة 11:05 صباحاً

في تطور دبلوماسي صاعق يهز أسس المنطقة، تكشف مصادر حصرية عن مبادرة سرية يقودها الأمير محمد بن سلمان لإطلاق حوار مباشر مع حزب الله، في خطوة لم تحدث منذ عقود. لأول مرة منذ سنوات طويلة، رجال أعمال سعوديون يستعدون لدخول بيروت في مؤتمر استثماري تاريخي، بينما تستعد الرياض لرفع الحظر عن الصادرات اللبنانية. الساعات القادمة حاسمة مع اقتراب زيارة ولي العهد السعودي لواشنطن، حيث ستحدد طبيعة المرحلة القادمة في المنطقة.

وسط أجواء من الكتمان الدبلوماسي المطلق، يكشف مصدر سعودي مسؤول عن استعداد المملكة لرفع الحظر عن الصادرات اللبنانية، في إشارة واضحة لانفتاح استراتيجي نحو لبنان. وليد البخاري، القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت، يلعب دوراً محورياً في بناء الجسور مع القوى الشيعية، خاصة من خلال علاقته المتنامية مع رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب. أحمد، تاجر لبناني من بيروت، لا يخفي فرحته: "فقدت 70% من صادراتي بسبب الحظر... هذا الانفتاح بمثابة نفس حياة جديد لآلاف التجار أمثالي".

الأمر الأكثر إثارة هو المقارنة التي يطرحها المراقبون بين هذه المبادرة واتفاق الطائف عام 1989 الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية. لكن هذا "الطائف الجديد" مختلف تماماً، حيث يُراد له أن يُعقد في مجلس النواب اللبناني مباشرة، بجلسات مفتوحة لتوافق القوى السياسية على الالتزام الكامل بالدستور. كما غيّر اتفاق الطائف الأصلي وجه لبنان قبل 35 عاماً، قد يكون هذا الانفتاح السعودي بداية عهد جديد يعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة بأكملها.

التطورات الميدانية تشير إلى تغيير جذري في موقف حزب الله، حيث أعلن الأمين العام الشيخ نعيم قاسم صراحة أن "يد الحزب ممدودة لأجل طي صفحة الماضي" مع السعودية. بالتوازي، يؤكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن علاقته مع المملكة "لم تنقطع أبداً"، في رسالة واضحة للانفتاح. فاطمة من الضاحية الجنوبية تعبر عن مشاعر آلاف المواطنين: "نريد السلام والاستقرار أكثر من أي شيء آخر... تعبنا من سنوات التوتر والحروب". هذا التحول يحدث في ظل ضغوط أمريكية متصاعدة من إدارة ترامب لنزع سلاح حزب الله،

  • وصول الضغوط الدولية للحد الأقصى
  • تهديدات بعقوبات مشددة في حال عدم الالتزام
  • فترة زمنية قصيرة للتنفيذ

الآثار المحتملة لهذا الانفتاح قد تمتد لعقود قادمة، حيث يتوقع خبراء الشؤون الإقليمية انتعاشاً اقتصادياً ملحوظاً في لبنان خلال الأشهر القادمة. السيناريو الأمثل يشمل تحول حزب الله لحزب سياسي بحت والتزامه الكامل باتفاق الطائف، مما يفتح الباب أمام استثمارات سعودية بمليارات الدولارات. لكن التحديات تبقى جسيمة، خاصة مع احتمالية مقاومة أجنحة متشددة داخل الحزب أو ضغوط إيرانية مضادة. د. محمود السياسي، خبير الشؤون الإقليمية، يحذر: "هذا انفتاح استراتيجي قد يغير وجه المنطقة، لكن نجاحه يتطلب توازناً دقيقاً وتنازلات من جميع الأطراف".

مع تسارع الأحداث وتبادل الرسائل الدبلوماسية بين العواصم بسرعة البرق، تقف المنطقة على مفترق طرق تاريخي. الأيام القادمة ستكشف ما إذا كانت هذه المبادرة السرية ستؤسس لـ"طائف جديد" يحقق الاستقرار المنشود، أم أنها مجرد هدوء مؤقت قبل عاصفة سياسية أكبر. السؤال الجوهري يبقى: هل سنشهد حقاً نهاية عقود من التوتر والصراع، أم أن تعقيدات الواقع الإقليمي ستحبط هذا الأمل الواعد؟

شارك الخبر