في تطور اقتصادي مذهل يهز عالم التجارة السعودية، تشعل سلسلة متاجر العثيم حرب أسعار حقيقية بعروض تاريخية تحقق وفورات تصل إلى 43% على اللحوم والألبان. أم سارة، ربة منزل من الرياض، تصرخ بفرحة: "وفرت 156 ريال شهرياً على فاتورة اللحوم وحدها!" والمفاجأة الكبرى أن خبراء الاستثمار يؤكدون تأثير هذه العروض على سوق الذهب بشكل غير مباشر - فالوفورات تتجه للاستثمار الآمن. لكن الساعة تدق بلا رحمة: 13 يوماً فقط قبل انتهاء أقوى عروض السنة!
في مشهد لم تشهده أسواق المملكة من قبل، تحول فروع العثيم إلى خلية نحل من النشاط، حيث تتدافع الأسر لاقتناص أسعار دجاج بـ 16 ريال وجبن رومي بنصف السعر. الأرقام تتحدث بوضوح: جبن رومي مصري انخفض من 59.95 إلى 33.99 ريال - وفورات 25.96 ريال على المنتج الواحد! أبو خالد، موظف حكومي من جدة، يؤكد بحماس: "أصبحت أخزن اللحوم في المجمد وأوفر 300 ريال شهرياً." والمؤشرات تشير إلى أن هند العتيبي، أم لثلاثة أطفال، تمكنت من شراء احتياجات شهر كامل بما كانت تدفعه سابقاً لأسبوعين فقط.
خلف هذه الثورة السعرية قصة أعمق تحكي عن تصاعد المنافسة الشرسة بين عمالقة التجارة السعودية. د. محمد العمري، خبير اقتصادي بارز، يكشف السر: "العثيم يعيد تشكيل قواعد اللعبة استجابة لضغوط تكلفة المعيشة المتزايدة." التاريخ يشهد أن عروضاً مماثلة في 2020 أدت لزيادة مبيعات العثيم بنسبة 40% وإجبار المنافسين على تقديم تنازلات سعرية كبيرة. والأهم من ذلك: الخبراء يتوقعون انتشار هذا النمط ليشمل سلاسل أخرى، مما يعني حرب أسعار طويلة الأمد لصالح المستهلك السعودي.
في بيوت المملكة، تعيش الأسر تحولاً حقيقياً في أنماط التغذية والاستهلاك. التأثير يتجاوز مجرد التوفير ليصل إلى تحسين نوعية الحياة - فالأسر تستطيع الآن تناول اللحوم ثلاث مرات أسبوعياً بدلاً من مرة واحدة. لكن الصورة ليست وردية بالكامل، فالازدحام الشديد في الفروع ونفاد بعض المنتجات المخفضة يخلق تحديات جديدة. الفرصة ذهبية خاصة مع اقتراب موسم رمضان والأعياد، لكن التحذير واضح: ضرورة التخطيط الذكي لتجنب شراء كميات تفوق الحاجة الفعلية أو قدرات التخزين المنزلي.
عروض العثيم الاستثنائية تقدم وفورات حقيقية تساوي راتب أسبوع كامل لبعض الأسر، والمستقبل يحمل المزيد من المفاجآت مع توقع خبراء التجارة دخول حرب أسعار شاملة في قطاع البقالة السعودي. الساعات تنفد والكميات محدودة، فالحكمة تقتضي السرعة في اتخاذ القرار. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستدع هذه الفرصة الاستثنائية تفوتك، أم ستكون من الأذكياء الذين استغلوها لتعزيز ميزانياتهم العائلية؟
