في انقلاب جذري يهز عالم التسوق السعودي، يُحقق المتسوقون اليوم وفورات خيالية تصل إلى 50% من قيمة مشترياتهم في ظاهرة لم تشهدها المملكة منذ سنوات! العثيم السعودية تُفجر قنبلة العروض بحملة "كيلو علينا وكيلو عليك" التي تمنح كل مُتسوق منتجاً مجانياً مقابل كل منتج يشتريه. الساعات تنقضي بسرعة البرق والمتاجر تشهد اندفاعاً جماعياً لم نره من قبل - 24 ساعة فقط تفصلك عن أكبر فرصة توفير في تاريخ التسوق!

في مشهد يذكرنا بأسواق رمضان التراثية، تحولت فروع العثيم إلى خلايا نحل مليئة بالحركة منذ الساعات الأولى للفجر. فاطمة الأحمدي، أم لأربعة أطفال من الرياض، تروي تجربتها المذهلة: "دخلت المتجر بقائمة تسوق بـ 400 ريال، وخرجت بضعف الكمية بنفس المبلغ! وفرت 200 ريال في رحلة واحدة، كأنني عثرت على كنز مدفون." أكثر من 16 صنفاً مختلفاً من الفواكه والخضروات الطازجة والمواد الأساسية متاحة ضمن العرض، بأسعار تبدأ من 3.99 ريال فقط. الجوافة والفراولة والبطاطا والباذنجان - كلها بعرض اشتري واحداً واحصل على الثاني مجاناً!

هذا الانفجار التجاري ليس مجرد حملة ترويجية عادية، بل استراتيجية محكمة من العثيم لتعزيز مكانتها في قلوب المستهلكين وسط منافسة شرسة في قطاع التجزئة. د. نورا العبدالله، خبيرة الاقتصاد المنزلي، تؤكد: "هذه العروض توفر للأسرة السعودية المتوسطة ما يعادل راتب يوم عمل كامل، وهو رقم مهم في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة." المقارنة مع العروض التاريخية تُظهر أن هذه الحملة تُعد الأضخم من نوعها في تاريخ سلاسل التجزئة السعودية، متفوقة حتى على عروض المواسم التقليدية.

التأثير يتجاوز مجرد الوفورات المالية ليطال الحياة اليومية لآلاف الأسر السعودية. محمد العلي، مدير فرع العثيم بالرياض، يصف المشهد: "نشهد إقبالاً منقطع النظير، والناس تصطف من الفجر. العربات مليئة بالفواكه الملونة والخضروات الطازجة." لكن الوقت ينفد بسرعة مرعبة - خالد السالم الذي وصل متأخراً في الساعة العاشرة مساءً وجد نصف الأصناف قد نفدت. الفرصة ذهبية، والتحدي هو السرعة في اغتنامها قبل أن تصبح مجرد ذكرى جميلة!

الحقيقة الصادمة: هذه ليست مجرد عروض تجارية، بل ثورة حقيقية في عالم التسوق السعودي تعيد تعريف معنى "التسوق الذكي". الساعات القليلة المتبقية من هذا اليوم التاريخي قد تحدد من سيكون الرابح الأكبر ومن سيندم غداً على الفرصة الضائعة. هل ستكون من الذين وفروا 50% من مصاريفهم اليوم، أم من الذين سيقولون غداً "ليتني ذهبت للعثيم"؟