في تطور درامي هز قلوب 100 مليون مصري، شهدت الدقائق الأولى من مباراة مصر وأوزبكستان انهياراً مروعاً خلال 4 دقائق فقط، ليجد حسام حسن نفسه مضطراً لاتخاذ قرار تكتيكي جريء قد يحدد مصير المنتخب في البطولة. هدفان سريعان كصاعقة البرق حولا حلم الفوز إلى كابوس حقيقي، فهل ينجح التبديل الصادم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟
كانت الصدمة قاسية عندما اهتزت الشباك المصرية في الدقيقة الرابعة، ثم تكررت المأساة مجدداً في الدقيقة 43 بتوقيع أوستون أورونوف للمرة الثانية. مروان عثمان، الذي خرج من الملعب محبطاً بوجه مكسور، أضاع فرصة ذهبية في الدقيقة السابعة من تمريرة محمد صلاح، ليجد حسام حسن نفسه مجبراً على إجراء تبديل حاسم. "لم أشاهد خيبة أمل بهذا الحجم في عيون اللاعبين منذ سنوات"، قال محمد الجماهيري، مشجع مصري شاهد المباراة من المدرجات.
دخول أحمد فتوح بدلاً من مروان عثمان في بداية الشوط الثاني جاء كمحاولة يائسة لتغيير وجه المباراة، تماماً مثل تبديل علي ماهر الشهير في كأس الأمم الأفريقية 2006 الذي قلب الطاولة. الفارق في العمر بين اللاعبين عامان فقط، لكن الخبرة والقدرة على التعامل مع الضغط قد تصنع الفارق. د. أحمد الطيب، المحلل التكتيكي، يؤكد: "القرار جاء متأخراً لكنه ضروري، فتوح يملك القدرة على خلق مساحات هجومية جديدة".
تردد أصداء الإحباط في الشوارع المصرية بعد الشوط الأول الكارثي، حيث تحولت المقاهي الشعبية إلى مراكز نقاش مشتعلة حول أداء الفريق. أحمد فتوح، 26 عاماً، دخل الملعب حاملاً على كتفيه آمال شعب بأكمله، بينما العرق البارد يتصبب من جبين المدرب وسط نظرات القلق المتبادلة في الجهاز الفني. المشجعون يترقبون بقلق: هل سيتمكن النجوم من استعادة كرامة المنتخب، أم أن الكارثة ستكتمل فصولها؟
يقف المنتخب المصري الآن على مفترق طرق خطير، فالتبديل التكتيكي قد يكون شعلة الأمل الأخيرة وسط عاصفة الإحباط التي ضربت الفريق. الدقائق القادمة ستحدد ما إذا كان حسام حسن قد اتخذ قرار العبقرية أم اللحظة اليائسة الأخيرة. والسؤال الذي يحرق الأفئدة: هل سيكون أحمد فتوح هو المنقذ المنتظر، أم أن القطار قد فات بالفعل؟