في تطور مثير يشعل آمال شعب بأكمله، كشف المدرب البرتغالي كارلوس كيروش أسرار الهزيمة المرة أمام السعودية وخطته الجريئة لتحقيق المعجزة أمام المغرب غداً. 9 لاعبين غائبين، صفر نقاط في الرصيد، و90 دقيقة فقط تفصل عمان عن حلم البقاء في كأس العرب - معادلة شبه مستحيلة يحاول المحارب البرتغالي ذو الـ68 عاماً كسرها بالإرادة والعزيمة.
في مؤتمر صحفي مؤثر كشف فيه عن جراح الهزيمة أمام السعودية بنتيجة 1-2، اعترف كيروش بصراحة مدمرة: "لم نكن في أعلى درجات التركيز، افتقدنا الانضباط التكتيكي وضيعنا الفرص الذهبية". سالم المعمري، نجم الوسط العماني، يشاهد رفاقه من المدرجات بقلب مكسور بعد إصابته المؤسفة، بينما يصرخ بألم: "كان بإمكاننا تغيير التاريخ، لكن القدر كان له رأي آخر".
الأرقام تحكي قصة مأساوية: غياب 40% من الفريق الأساسي، مقابل منتخب مغربي محطم شباك جزر القمر بثلاثية نظيفة. لكن كيروش، الذي قاد منتخبات عالمية لثلاث نسخ من كأس العالم، يرفض رفع الراية البيضاء. كما حدث في معركة اليرموك حين انتصر العرب رغم قلة العدد، تحاول عمان اليوم كتابة ملحمة مشابهة على أرض الدوحة الذهبية.
في الشوارع العمانية، توقفت الحياة تماماً استعداداً لليوم الموعود. أحمد البلوشي، جمهور عماني مخضرم، يقول بصوت مختنق: "قلبي يؤلمني من خسارة السعودية، لكن الأمل لا يموت أبداً". المواجهة ستكون كصدام قطار سريع بصخرة ثابتة - المغرب بقوته التكتيكية وانسجامه، مقابل عمان بإرادتها الحديدية وعزيمة اليائس الذي لا يملك شيئاً ليخسره. د. محمد الفهدي، المحلل الكروي، يحذر: "المغرب أقوى ورقياً، لكن كرة القدم علمتنا أن المعجزات ممكنة عندما تلتحم الإرادة بالحلم".
اليوم، بينما تحبس الأمة العربية أنفاسها، يقف كيروش وجنوده المنقوصون أمام امتحان الشرف الأقسى. هل ستنهض عمان من رماد الخسارة كالعنقاء لتحطم توقعات العالم؟ أم سيطوي النسيان حلماً عربياً آخر في أرشيف الفرص الضائعة؟ الإجابة على بُعد 90 دقيقة فقط من الآن.