في صدمة هزت أركان المدينة المنورة، ضبطت الأجهزة الأمنية 3 وافدين يديرون شبكة دعارة على بُعد كيلومترات قليلة من المسجد النبوي الشريف. العملية الأمنية المفاجئة كشفت عن خلية إجرامية تعمل في الخفاء داخل شقة سكنية عادية، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار بين سكان المدينة المقدسة.
نفذت شرطة منطقة المدينة المنورة بالتنسيق مع الإدارة العامة للأمن المجتمعي عملية دقيقة أدت إلى ضبط رجل وامرأتين وافدين يمارسون الدعارة في شقة سكنية. أم سارة، 45 عاماً، من ساكنات الحي تروي صدمتها: "لم أتوقع أبداً أن هذا يحدث في جيراننا، شعرت بالاشمئزاز والخوف على أطفالي". الرائد أحمد المطيري من وحدة الأمن المجتمعي يؤكد: "نحن نعمل 24 ساعة لحماية قدسية مدينة الرسول من كل ما يدنسها".
تأتي هذه العملية ضمن حملة أوسع لمكافحة الجرائم المنظمة في المناطق المقدسة، حيث تستغل العناصر الإجرامية قدسية المكان وتنوع الجنسيات لإخفاء أنشطتها. د. عبدالله النجار، خبير الأمن المجتمعي، يشير إلى أن هذا النوع من الجرائم انتشر كالنار في الهشيم في بعض المدن، لكن اليقظة الأمنية السعودية تقطع الطريق على هذه المحاولات قبل تجذرها.
العملية أثارت مشاعر متضاربة بين السكان، فبينما يشيد الجميع بكفاءة الأجهزة الأمنية، يعبر الكثيرون عن قلقهم من احتمال وجود شبكات أخرى. أبو محمد، جار المبنى، يقول: "كنت أشك في كثرة الزوار للشقة لكن لم أجرؤ على التدخل، الآن أدرك أهمية الإبلاغ". السلطات تدعو المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، مؤكدة أن حماية قدسية المدينة مسؤولية جماعية.
تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية، فيما تستمر الحملات الأمنية لضمان تطهير المدينة المقدسة من كل ما يمس قدسيتها. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل من المقبول أن تحدث مثل هذه الجرائم في قلب أقدس المدن الإسلامية؟ والإجابة واضحة في عزيمة الأجهزة الأمنية وتضامن المجتمع.
