في خطوة تاريخية غير مسبوقة، أطلقت أمانة العاصمة المقدسة أكبر حملة تصحيحية في تاريخها تحت شعار "مكة تصحح"، حيث نفذت 2500 إجراء تطويري في غضون أيام قليلة فقط. هذه الحملة الثورية تعيد تشكيل وجه المدينة المقدسة بوتيرة سريعة لم تشهدها من قبل، في إطار رؤية 2030 الطموحة لتحويل مكة إلى وجهة عالمية نموذجية.
تشمل الإجراءات المنفذة إزالة المخالفات البصرية والعمرانية التي تؤثر على الطابع الحضاري للمدينة المقدسة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. وقد أكد المهندس محمد الشريف، مدير عام التطوير بالأمانة، أن "هذه الحملة تمثل نقلة حضارية حقيقية نحو مكة المستقبل". الأرقام تشير إلى أن 90% من المخالفات المرصودة تم التعامل معها خلال الأسبوع الأول من الحملة.
تأتي هذه الخطوة في إطار خطة شاملة لتطوير المدينة المقدسة استعداداً لاستقبال 30 مليون معتمر سنوياً بحلول 2030. الحملة تركز على أربعة محاور رئيسية: تطوير الواجهات التجارية، تحسين شبكات الطرق، رفع مستوى الخدمات البلدية، وتعزيز المظهر الحضاري العام. هذا التطوير الجذري يضع مكة في مصاف أرقى المدن العالمية من حيث التنظيم والجمال الحضاري.
يشعر المواطنون والمقيمون بـتحسن ملحوظ في جودة الحياة، حيث أشار استطلاع سريع أجرته الأمانة إلى أن 85% من السكان راضون عن النتائج الأولية للحملة. فاطمة العتيبي، ساكنة حي الشوقية، تقول: "لأول مرة أرى شوارع حينا بهذا الجمال والتنظيم". كما أن التجار المحليين يتوقعون زيادة في الإقبال السياحي نتيجة التحسينات الجذرية.
مع استمرار "مكة تصحح" في الأسابيع القادمة، تستعد العاصمة المقدسة لتصبح نموذجاً عالمياً في التطوير الحضري المستدام. هذه الثورة التصحيحية ليست مجرد تطوير عادي، بل إعادة اختراع لأقدس بقاع الأرض لتليق بمكانتها الروحية العظيمة. هل ستصبح مكة المكرمة المدينة النموذج التي يحتذي بها العالم؟