الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: السعودية تنجح في إيقاف حرب النفط باليمن... اتفاق تاريخي ينهي أزمة انقطاع الكهرباء عن ملايين اليمنيين!
عاجل: السعودية تنجح في إيقاف حرب النفط باليمن... اتفاق تاريخي ينهي أزمة انقطاع الكهرباء عن ملايين اليمنيين!

عاجل: السعودية تنجح في إيقاف حرب النفط باليمن... اتفاق تاريخي ينهي أزمة انقطاع الكهرباء عن ملايين اليمنيين!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 04 ديسمبر 2025 الساعة 01:30 مساءاً

في تطور عاجل هز اليمن وأسواق النفط العالمية، نجحت السعودية في إنهاء صراع مدمر توقف بسببه الإنتاج النفطي بالكامل في حضرموت وانقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل في وادي حضرموت. الاتفاق التاريخي الذي وُقع مساء الأربعاء برعاية لجنة سعودية، أنقذ أهم المحافظات النفطية اليمنية من انهيار اقتصادي وأمني كان سيضرب المنطقة بأسرها، في أكبر تدخل وساطة سعودي ناجح منذ بداية الأزمة اليمنية.

وقع الاتفاق محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي والشيخ عمرو بن علي بن حبريش رئيس حلف قبائل حضرموت، وسط أجواء من التوتر الشديد كادت تنفجر لولا التدخل السعودي العاجل. "الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي" كانت الكلمات الأولى في الاتفاق الذي أنهى أزمة استمرت أياماً وأوقفت شركة بترو مسيلة عن إنتاج القطاع النفطي رقم 14 بالكامل. أحمد المكلاوي، موظف في الشركة، روى لحظات الرعب: "شاهدنا المسلحين يقتربون من الحقول النفطية ونحن نعلم أن توقف الإنتاج يعني كارثة اقتصادية للمنطقة كلها."

جذور الصراع تعود لرفض حلف قبائل حضرموت المسلح للتعزيزات العسكرية التي دفع بها المجلس الانتقالي الجنوبي إلى المكلا، في محاولة لبسط سيطرته على المحافظة الغنية بالنفط والغاز. الموقف تطور بسرعة النار في الهشيم عندما أعلن الحلف القبلي "المقاومة بكل الطرق والوسائل" مما دفع الشركات النفطية لإجلاء موظفيها وإيقاف الإنتاج. خبراء الطاقة حذروا من أن استمرار الأزمة كان سيضرب إمدادات الغاز لمحطات توليد الكهرباء، مما يعني ظلاماً دامساً لمئات الآلاف من السكان.

الاتفاق الجديد ينص على انسحاب قوات الحلف القبلي إلى المحيط الخارجي لشركة بترو مسيلة، بينما تنسحب القوات المساندة للنخبة الحضرمية مسافة 3 كيلومترات من مواقعها الحالية. فاطمة العوالق، ربة بيت من وادي حضرموت، لا تخفي فرحتها: "أطفالي كانوا يبكون في الظلام منذ أيام، والآن نأمل في عودة الكهرباء." السعودية لم تكتف بالوساطة بل تعهدت بالبقاء ضامناً رئيسياً لتنفيذ الاتفاق، مما يعطي أملاً حقيقياً في استمرار الهدنة وعودة الحياة لطبيعتها تدريجياً.

النجاح السعودي في منع انفجار حضرموت يفتح الباب لسؤال محوري: هل ستصبح حضرموت نموذجاً للحلول السلمية في اليمن المنقسم، أم أن هذه الهدنة مجرد استراحة محارب قبل جولة أعنف قادمة؟ الساعات القادمة ستحدد ما إذا كان هذا الاتفاق بداية عهد جديد من الاستقرار في أهم محافظات اليمن النفطية، أم أنه مجرد تأجيل لصراع أعمق حول مستقبل الوحدة اليمنية نفسها.

شارك الخبر