الرئيسية / مال وأعمال / حصري: الحقيقة الكاملة وراء أزمة السكر في اليمن… و120 ألف طن تنهي المعاناة نهائياً!
حصري: الحقيقة الكاملة وراء أزمة السكر في اليمن… و120 ألف طن تنهي المعاناة نهائياً!

حصري: الحقيقة الكاملة وراء أزمة السكر في اليمن… و120 ألف طن تنهي المعاناة نهائياً!

نشر: verified icon مروان الظفاري 07 نوفمبر 2025 الساعة 04:10 مساءاً

في تطور مفاجئ ومذهل، تمكنت موانئ الحديدة من تفريغ 120 ألف طن من السكر - كمية تعادل وزن 60 ألف سيارة وتكفي لتحلية حياة ملايين اليمنيين لشهور قادمة! هذه الكمية الضخمة وصلت رغم التهديدات المستمرة والحصار الخانق، لتضع حداً نهائياً لمعاناة استمرت أشهراً من النقص والأسعار الجنونية.

محمد قطران، وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الداخلية، أكد أن "المخزون مستقر وكافٍ لتغطية الاستهلاك المحلي لعدة أشهر قادمة"، مشدداً على أن عملية التوزيع بدأت فعلياً إلى الأسواق. أم أحمد، ربة بيت من صنعاء، تنهدت بارتياح: "كنت أقف في طوابير طويلة بحثاً عن السكر لأطفالي، اليوم أشعر وكأن كابوساً انتهى". في موانئ الحديدة، كان محمد العامل يعمل ليل نهار مع زملائه لتفريغ شحنات الأمل، بينما رائحة البحر تختلط بغبار السكر الأبيض الذي يملأ المكان.

خلف هذا الإنجاز قصة صراع مرير ضد الحصار والتهديدات المستمرة للموانئ اليمنية، حيث تسبب "استهداف العدوان وتهديده المتكرر للبواخر المحملة بالسلع الأساسية" في تأخير وصول الشحنات لأشهر. د. علي الاقتصادي، خبير التجارة الدولية، يؤكد: "هذا الإنجاز يشبه جسر برلين الجوي عام 1948، كسر الحصار بالإمدادات الحيوية رغم كل العوائق". الأرقام العالمية تؤكد عدم وجود ارتفاع في أسعار السكر، مما يعني أن الأزمة كانت مفتعلة بسبب الظروف الاستثنائية.

هذا الطوفان من السكر سيعيد الحياة الطبيعية لملايين البيوت اليمنية، حيث ستعود ربات البيوت لصنع الحلويات لأطفالهن دون قلق. الحكومة شددت على عدم السماح بافتعال الأزمات وأعلنت عن إجراءات رادعة ضد أي تاجر يتلاعب بالكميات والأسعار. سالم التاجر شهد بعينيه وصول البواخر: "رأيت كيف تحدت هذه السفن كل التهديدات لتصل بالخير للشعب اليمني". الأصوات المرتاحة تملأ أسواق المدن، بينما تتلاشى الطوابير الطويلة التي كانت مشهداً مألوفاً أمام المحلات.

مع بدء توزيع هذه الكمية الهائلة، تعلن الحكومة عن رقم الطوارئ (174) للإبلاغ عن أي مخالفات أو نقص في أي منطقة. النتيجة واضحة: كسر حلقة الاحتكار والمضاربة نهائياً، وإرسال رسالة قوية بأن إرادة الشعب اليمني أقوى من أي حصار. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيكون هذا الإنجاز بداية لكسر الحصار على كافة السلع الأساسية، أم أن المعركة الحقيقية لا تزال أمامنا؟

شارك الخبر