بعد 13 عاماً من الحرب، تفتح سوريا أبوابها أمام استثمارات تقدر بمئات المليارات، في أكبر مشروع إعادة إعمار في تاريخ الشرق الأوسط يبدأ الآن. النافذة الذهبية للاستثمار في سوريا مفتوحة لفترة محدودة. تابع التفاصيل الكاملة.
تحت عنوان "نهضة الاقتصاد السوري ما بعد الحرب"، أطلق الرئيس أحمد الشرع خلال مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار خطة شاملة لجذب استثمارات ضخمة. سوريا التي شهدت دمارًا مستمرًا على مدار 13 عامًا، تطلب الآن مئات المليارات لإتمام مشاريع إعادة الإعمار. فراس حداد، عضو جمعية المحللين الماليين في سوريا، يصرح: "سوريا بحاجة لاستثمارات كبيرة بعد فترة الحرب الطويلة". الحماس يعم القلوب والمستثمرون في حالة تأهب.
بعد نهاية أطول حرب أهلية عرفتها المنطقة، وفي ظل إزالة العقوبات وعودة الاستقرار السياسي، يرى المحللون أن سوريا تعيش إحياءً اقتصاديًا، مشبهين ذلك بما حدث في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. يقول د. نادر العظم: "نشهد أكبر فرصة استثمارية في تاريخ المنطقة"، وسط توقعات بنمو اقتصادي سريع وأن يتحول البلد من رماد الحرب إلى نهضة اقتصادية جديدة.
يحلم السوريون بيوم تتحسن فيه الخدمات الأساسية وتتوفر فرص العمل، وعودة اللاجئين إلى وطن أكثر أمانًا وازدهارًا. هنا، وبالرغم من تحذيرات البعض من المخاطر الملازمة، يبدو أن هناك فرصًا ذهبية لاستثمارات في البنية التحتية والصناعات الحيوية، ويوجه الخبراء نصائحهم بضرورة استثمار سريع قبل ارتفاع الأسعار وزيادة التنافسية.
سوريا تقف اليوم على أعتاب نهضة اقتصادية تاريخية، وتحولات جذرية متوقعة خلال السنوات القادمة. يُنصح المستثمرون باغتنام الفرصة التاريخية المتاحة الآن، والتساؤل الذي يطرحه الجميع: "هل ستكون سوريا النمر الاقتصادي الجديد في الشرق الأوسط؟"