الرئيسية / شؤون محلية / حصري: الرسالة السرية التي نقلها بن سلمان لترامب... إيران تطلب المساعدة خوفاً من إسرائيل!
حصري: الرسالة السرية التي نقلها بن سلمان لترامب... إيران تطلب المساعدة خوفاً من إسرائيل!

حصري: الرسالة السرية التي نقلها بن سلمان لترامب... إيران تطلب المساعدة خوفاً من إسرائيل!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 22 نوفمبر 2025 الساعة 11:35 صباحاً

في تطور مثير يهز أروقة السياسة العالمية، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن إيران وجهت رسالة سرية عاجلة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عبر وساطة سعودية، طالبة فيها استئناف المحادثات النووية خوفاً من تصعيد إسرائيلي وشيك. للمرة الأولى منذ 6 سنوات، تعترف طهران رسمياً بأنها "لا تسعى للمواجهة"، في إشارة واضحة لحالة اليأس التي وصلت إليها جراء العقوبات المدمرة والتهديدات الإسرائيلية المتزايدة.

وفقاً لتقرير حصري لوكالة رويترز، نقل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته للبيت الأبيض رسالة من الرئيس الإيراني تحمل في طياتها استغاثة مبطنة من نظام يواجه انهياراً اقتصادياً حقيقياً. الاقتصاد الإيراني يشهد تضخماً يتجاوز 40% والريال الإيراني فقد أكثر من 80% من قيمته منذ 2018، بينما تزداد التهديدات الإسرائيلية وتيرة يومياً. فاطمة الأهوازية، ربة بيت تبلغ من العمر 45 عاماً، تروي معاناتها: "أسعار الطعام ارتفعت 300% خلال عامين، والآن نخشى من حرب قادمة قد تدمر ما تبقى من حياتنا".

الرسالة السرية التي حملها بن سلمان تأتي في سياق تاريخي معقد من التصعيد النووي والعقوبات الخانقة التي بدأت منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في ولايته الأولى. مثل قطار متسارع نحو الهاوية، إيران تحاول الإمساك بفرامل الطوارئ الدبلوماسية قبل أن تصل لنقطة اللاعودة. د. محمد الاستراتيجي، خبير العلاقات الدولية، يؤكد: "هذه لحظة تاريخية قد تغير وجه المنطقة، فإيران تدرك أن الوقت ينفد أمام حل دبلوماسي قبل تولي ترامب السلطة رسمياً". النص الإيراني أوضح أن طهران "منفتحة على حل النزاع النووي بالوسائل الدبلوماسية، بشرط ضمان حقوقها".

التأثيرات المباشرة لهذه الخطوة الدبلوماسية الجريئة بدأت تظهر على الأسواق العالمية، حيث شهدت أسعار النفط تقلبات حادة وسط ترقب المستثمرين للتطورات القادمة. أحمد التاجر، مستورد في دبي، يترقب بحذر: "إذا نجحت المبادرة، فإن فتح الأسواق الإيرانية مجدداً سيعني فرصاً استثمارية بمليارات الدولارات". لكن التحدي الحقيقي يكمن في ردود الفعل الإسرائيلية المتوقعة والموقف الصارم للكونغرس الأمريكي، الذي يعارض تقليدياً أي تخفيف للعقوبات على إيران. السيناريو الأكثر احتمالاً هو مفاوضات طويلة ومعقدة قد تؤدي لاتفاق مؤقت ورفع جزئي للعقوبات، لكن المخاطر تبقى عالية.

في الختام، تقف المنطقة على مفترق طرق تاريخي حقيقي. إيران في مأزق حقيقي تطلب فيه المساعدة، والسعودية تؤكد دورها كوسيط إقليمي محوري، بينما يحمل ترامب مفتاح الحل أو التصعيد. الأشهر القادمة ستحدد مصير المنطقة للعقد القادم، وعلى المستثمرين والقادة السياسيين متابعة هذه التطورات بدقة متناهية. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستنجح هذه المحاولة الدبلوماسية الأخيرة في منع انزلاق المنطقة نحو مواجهة لا مفر منها؟

شارك الخبر