200 ألف ريال - هذا ما كان يدفعه رائد الأعمال كضمان بنكي لافتتاح معرض سيارات، لكن هذا الرقم أصبح من الماضي. بجرة قلم واحدة، فتحت السعودية الباب أمام آلاف المستثمرين لدخول سوق السيارات. الآن هو الوقت المناسب للاستثمار قبل امتلاء السوق بالمعارض الجديدة. استعد لتفاصيل هذه الثورة الهائلة في قطاع السيارات.
في خطوة تاريخية، أعلنت الإدارة العامة للمرور حذف شرط الضمان البنكي من متطلبات افتتاح معارض السيارات. الفقرة (4/1/21) التي كانت تحكم القطاع لسنوات، حُذفت نهائياً لتفتح المجال أمام استثمارات بمليارات الريالات. "هدفنا دعم القطاع وتحفيز الاستثمار"، تصريح رسمي من الإدارة العامة للمرور. انتشر الخبر كالنار في الهشيم بين أوساط رجال الأعمال والمستثمرين. "أحمد الغامدي"، رائد أعمال يبلغ من العمر 32 عاماً، كان يحلم بافتتاح معرض سيارات لكن الضمان البنكي كان عائقاً.
لسنوات طويلة، كان الضمان البنكي عقبة أمام الشباب الطموح لدخول سوق السيارات المربح. القرار يأتي ضمن رؤية 2030 لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنويع مصادر الدخل. مثل قرارات سابقة في قطاعات أخرى، هذا التعديل يعكس نهج السعودية في تسهيل الأعمال. الخبراء يتوقعون زيادة كبيرة في عدد المعارض وتحسن الخدمات المقدمة للمستهلكين، تماماً كما حدث عند إزالة الحواجز الجمركية التي فتحت التجارة العالمية.
المستهلك السعودي سيستفيد من خيارات أكثر وأسعار أفضل وخدمة محسنة. السوق يتجه لمرحلة جديدة من النمو والتطور مع دخول لاعبين جدد. على المستثمرين دراسة السوق جيداً واختيار المواقع الاستراتيجية. وبينما يرحب الشباب بالقرار، يعرب بعض أصحاب المعارض الحاليين عن قلقهم من المنافسة المتزايدة. "د. محمد العتيبي"، خبير اقتصادي، يؤكد أن القرار سيحرك عجلة الاستثمار في قطاع السيارات.
إلغاء الضمان البنكي يعني المزيد من المعارض، والمزيد من الخيارات، والمزيد من الفرص. السنوات القادمة ستشهد تحولاً جذرياً في قطاع السيارات السعودي. الوقت مناسب الآن للمستثمرين الجادين لاستغلال هذه الفرصة الذهبية. هل ستكون من أوائل المستفيدين من هذا القرار التاريخي، أم ستنتظر حتى يمتلئ السوق؟