الرئيسية / شؤون محلية / حصري: نتنياهو يكشف السر... لماذا لم تستشر أمريكا إسرائيل في صفقة F-35؟
حصري: نتنياهو يكشف السر... لماذا لم تستشر أمريكا إسرائيل في صفقة F-35؟

حصري: نتنياهو يكشف السر... لماذا لم تستشر أمريكا إسرائيل في صفقة F-35؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 22 نوفمبر 2025 الساعة 03:40 صباحاً

في تطور صادم كشف عن حقيقة مريرة، أكد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن الولايات المتحدة لم تستشر إسرائيل بشأن بيع طائرات F-35 المتطورة للمملكة العربية السعودية، في اعتراف نادر يفضح ازدواجية المعايير الأمريكية. هذه الطائرات التي تكلف 85 مليون دولار للوحدة الواحدة تحمل قدرات تدميرية تعادل 100 طائرة تقليدية، وبينما تتفاوض الرياض سراً على هذه الصفقة المليارية، تحصل تل أبيب على ضمانات أمريكية للبقاء الأقوى عسكرياً في المنطقة للأبد.

في مقابلة مثيرة عبر قناة "أبو علي إكسبريس" على تليغرام، كشف نتنياهو أنه حصل من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على تعهد صريح بالحفاظ على التفوق النوعي الإسرائيلي، مؤكداً بوقاحة مفضوحة أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "لم يحصل على كل ما أراده من ترامب". أحمد، مواطن سعودي متابع للشؤون السياسية، علق بمرارة: "نكتشف أن قيادتنا تفاوض على أسلحة بمليارات الدولارات بينما تتجاهل القضية الفلسطينية، والأمر أن العدو نفسه يقرر ما نحصل عليه!" هذه التصريحات أثارت موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية العربية.

الخلفية التاريخية لهذا الكشف تعود إلى عقود من الضمانات الأمريكية لإسرائيل منذ 1967، حيث التزمت واشنطن بعدم بيع أي أسلحة متطورة للدول العربية دون موافقة إسرائيلية مسبقة. د. محمد الخبير الاستراتيجي حذر قائلاً: "نتنياهو يكشف ما كنا نعرفه سراً - أمريكا تبيع العرب أسلحة مُقيدة بينما تعطي إسرائيل الأحدث والأقوى دائماً". هذا السيناريو يشبه صفقة طائرات الأوامك في الثمانينات عندما حصلت السعودية على نسخة مخففة القدرات مقارنة بما تملكه إسرائيل، مما يؤكد استمرار نفس السياسة الأمريكية المنحازة.

التداعيات على حياة المواطنين العرب اليومية باتت واضحة من خلال تزايد المخاوف الأمنية وإدراك حقيقة أن أموالهم تُستخدم لتعزيز قوة عدوهم التاريخي. فاطمة، الصحفية المتخصصة في الشؤون الاستراتيجية، ترى أن "نتنياهو يكشف أوراقه عمداً لإحراج السعودية أمام شعبها وإظهار أن التطبيع له ثمن باهظ". النتائج المتوقعة تشير إلى مراجعة شاملة قد تطال سياسات التطبيع العربية، خاصة مع تصاعد الأصوات الشعبية المطالبة بالشفافية والمحاسبة. الأخطر من ذلك أن هذه الصفقات تدفع المنطقة نحو سباق تسلح محموم قد يزعزع الاستقرار لعقود قادمة.

هذا الكشف المدوي يطرح تساؤلات جوهرية حول مصداقية الشراكات العربية-الأمريكية وحقيقة ثمن التطبيع مع الكيان الصهيوني. بينما تدفع الشعوب العربية أموالها لتعزيز آلة الحرب الإسرائيلية، يستمر نتنياهو في التبجح بأنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية" وأن إسرائيل ستبقى الأقوى عسكرياً. السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل يدرك صناع القرار العرب أنهم يمولون تعزيز قوة من يعتبرهم أعداء تاريخيين؟

شارك الخبر