في تطور يشغل بال ملايين الأسر السعودية، يقترب موعد 10 ديسمبر 2025 الذي قد يشهد نهاية حقبة كاملة من الكرم الملكي. عام كامل من الزيادة الملكية على وشك الانتهاء، والسؤال الذي يؤرق ملايين المستفيدين من حساب المواطن: هل ستستمر هذه المنحة الاستثنائية أم أننا أمام نهاية فصل مهم من فصول الدعم الحكومي؟ أقل من أسبوعين والمصير سيتحدد، بينما تعيش الأسر السعودية حالة من الترقب والقلق حول مستقبلها المالي.
في هذا التوقيت المصيري، تروي أم سارة، الأرملة التي تعيل ثلاثة أطفال، قصتها المؤثرة: "الزيادة الملكية كانت نعمة حقيقية في حياتنا، ساعدتني على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والدواء". وفقاً لإدارة برنامج حساب المواطن، فإن الدعم الإضافي وصل لملايين الأسر طوال 12 شهراً متتالية، مما وفر شبكة أمان اجتماعي حقيقية في ظل التحديات الاقتصادية. الخبراء يؤكدون أن هذا التاريخ ليس مجرد موعد عادي، بل نقطة تحول محتملة في حياة ملايين المواطنين.
تعود جذور هذه القصة إلى نهاية عام 2024، عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قراراً تاريخياً بمنح المستفيدين دعماً إضافياً لعام كامل. كان القرار بمثابة درع حماية للأسر في مواجهة موجة ارتفاع تكاليف المعيشة، التي شهدتها المملكة كجزء من الإصلاحات الاقتصادية الطموحة ضمن رؤية 2030. د. محمد الاقتصادي، خبير السياسات المالية، يؤكد: "الزيادة الملكية لم تكن مجرد دعم مالي، بل كانت رسالة طمأنة للمجتمع بأن الدولة لن تتركهم وحدهم أمام التحديات الاقتصادية".
في البيوت السعودية اليوم، تسود حالة من الترقب المشوب بالقلق. خالد العتيبي، مستفيد من البرنامج ووالد لطفلين، يعبر عن مشاعر الآلاف: "كنا نتطلع كل شهر لرسالة البنك التي تؤكد وصول المبلغ، الآن نتساءل: ماذا لو توقفت؟" الحقيقة أن إيقاف الزيادة الملكية قد يعني عودة الأسر لإعادة ترتيب أولوياتها المالية بشكل جذري. خبراء التخطيط المالي ينصحون المستفيدين بالاستعداد لكافة السيناريوهات، سواء كان استمرار الدعم أو ضرورة التأقلم مع الدعم الأساسي فقط. السؤال الآن: هل ستكون الحكومة السعودية قد أعدت مفاجأة إيجابية أخرى، أم أن الوقت حان لاختبار قدرة المواطنين على الاعتماد على أنفسهم؟
بينما يستعد ملايين السعوديين لاستقبال آخر دفعة مؤكدة بالزيادة الملكية في 10 ديسمبر، تبقى عيونهم معلقة على إعلان رسمي جديد قد يحدد مسار حياتهم المالية للأشهر القادمة. الدروس المستفادة من هذا العام تؤكد أهمية التخطيط المالي والادخار، بغض النظر عن مصير الزيادة الملكية. السؤال الذي سيجيب عليه التاريخ قريباً: هل ستشهد بداية 2026 استمرار الكرم الملكي، أم أن الأسر السعودية ستدخل مرحلة جديدة من الاستقلالية المالية والاعتماد على الذات؟
