الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: خريطة طقس اليمن اليوم تكشف مفاجآت صادمة... الفارق 19 درجة بين المحافظات!
شاهد: خريطة طقس اليمن اليوم تكشف مفاجآت صادمة... الفارق 19 درجة بين المحافظات!

شاهد: خريطة طقس اليمن اليوم تكشف مفاجآت صادمة... الفارق 19 درجة بين المحافظات!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 22 نوفمبر 2025 الساعة 01:35 صباحاً

في تطور مناخي مذهل يكشف عن وجه جديد للجنوب العربي، تشهد المحافظات المحررة اليوم فارقاً حرارياً استثنائياً يصل إلى 19 درجة مئوية بين أعلى وأقل درجة حرارة في نفس اليوم! من البرد القارس الذي يلامس الـ16 درجة في سيئون وعتق، إلى الدفء الاستوائي الذي يصل إلى 35 درجة في عدن والمكلا، تقدم الطبيعة عرضاً مناخياً نادراً يؤثر على حياة 5 ملايين مواطن في رحلة جوية لا تتجاوز ساعات قليلة.

الأرقام تروي حكاية مذهلة: بينما يستيقظ سكان عدن والمكلا على نسمات بحرية دافئة تتراوح بين 25° و35° درجة، يلتحف سكان سيئون وعتق بالمعاطف الشتوية مع درجات حرارة تنخفض إلى 16° درجة. "هذا التنوع المناخي نعمة وتحدي في آن واحد، فهو يمنحنا خيارات متعددة للأنشطة لكنه يتطلب تخطيطاً دقيقاً" كما يؤكد أحمد الصياد من عدن، الذي يضطر لتعديل مواعيد رحلاته البحرية وفقاً لهذه التقلبات. أما سقطرى الساحرة فتحافظ على توازنها المناخي بفارق معتدل يتراوح بين 24° و34° درجة.

هذا التباين ليس مجرد صدفة جغرافية، بل نتيجة للموقع الاستراتيجي الفريد للمحافظات المحررة التي تجمع بين المناخ الساحلي والصحراوي والجزري في مساحة جغرافية محدودة. خبراء الأرصاد يؤكدون أن نوفمبر شهر التحولات المناخية في الجنوب العربي، حيث تتنوع الأجواء مانحة فرصاً استثنائية للسياحة الداخلية والأنشطة الزراعية. فاطمة المزارعة من المكلا تروي: "استغلت الطقس المعتدل لزيادة إنتاج محاصيلي، فالأجواء المثالية نادراً ما تتكرر بهذا الجمال."

التأثير يمتد من المنزل إلى الشارع، فبينما تختار العائلات ملابس متنوعة تناسب التقلبات الحرارية، تشهد الأنشطة السياحية والترفيهية إقبالاً متزايداً. خالد السائح الذي يزور سقطرى يصف الأجواء: "كأننا في جنة على الأرض، الطقس مثالي للاستكشاف والاسترخاء." لكن الخبراء ينصحون بالحذر من التقلبات المفاجئة، خاصة للأطفال وكبار السن الذين يتأثرون سريعاً بالتغيرات الحرارية الشديدة. الفرصة ذهبية لممارسة الأنشطة الخارجية، لكنها تتطلب تخطيطاً ذكياً واختيار التوقيت المناسب.

الخلاصة واضحة: 5 محافظات، 5 أجواء مختلفة، يوم واحد مليء بالفرص الاستثنائية. الأيام القادمة تحمل المزيد من المفاجآت المناخية التي قد تعيد تشكيل خريطة الأنشطة في الجنوب العربي. اغتنموا هذا التنوع النادر عالمياً، وخططوا لأنشطتكم بحكمة للاستفادة القصوى من هذه الهدية الطبيعية. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستستغلون هذه الفرصة المناخية الاستثنائية، أم ستتركون الطبيعة تمر دون الاستمتاع بعجائبها؟

اخر تحديث: 22 نوفمبر 2025 الساعة 03:05 صباحاً
شارك الخبر