رتفعت أسعار النفط العالمية مساء الجمعة، عقب تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال تنفيذ الولايات المتحدة هجومًا عسكريًا ضد أهداف في فنزويلا، إحدى الدول الأعضاء في منظمة أوبك.
ووفقًا لوكالات اقتصادية دولية، فقد صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.3%، مستعيدًا خسائره السابقة خلال الساعات الماضية، بعد أنباء أشارت إلى أن الأهداف المحتملة تشمل منشآت تستخدم في تهريب المخدرات، وهو ما أثار مخاوف من اضطرابات في إمدادات الخام الفنزويلي الثقيل الذي تعتمد عليه بعض المصافي الأمريكية.
وفقًا لأحدث التقديرات، من المتوقع أن يتراوح سعر خام برنت بين حوالي 66 إلى 68 دولارًا للبرميل خلال الفترة المقبلة.
ويرى محللون أن أي تصعيد عسكري في فنزويلا سيؤدي إلى اضطراب سوق الطاقة العالمي ورفع الأسعار خلال الأيام المقبلة، خصوصًا في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية التي تشهدها مناطق إنتاج النفط في العالم.
وفي السياق ذاته، حذّر خبراء اقتصاديون من أن استمرار ارتفاع أسعار النفط قد ينعكس سلبًا على اليمن، التي تعتمد إلى حدٍّ كبير على واردات المشتقات النفطية لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وأشاروا إلى أن أي زيادة جديدة في الأسعار العالمية ستؤدي إلى ارتفاع تكلفة الوقود والديزل داخل السوق اليمنية، ما سينعكس على أسعار النقل والسلع الغذائية والخدمات الأساسية، ويضاعف الأعباء المعيشية على المواطنين في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.
وأكد الخبراء أن ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا يفاقم الضغوط على الدول المستوردة، ومنها اليمن، التي تواجه أصلًا تحديات مالية ونقصًا في الإمدادات، مؤكدين أن أي تصعيد في الأسواق النفطية سيزيد من مستويات التضخم ويكبح أي فرص للتعافي الاقتصادي.
