في منتصف ليل واحد، 105 مليون مصري سيعيشون ساعة إضافية في حياتهم. مصر تعود لنظام عمره قرن كامل بعد غياب 7 سنوات. ساعات قليلة تفصلنا عن التغيير الذي سيؤثر على حياة كل مصري، في ثورة توقيت مصيري.
في تمام منتصف ليل الخميس، ستتوقف عقارب الساعات في مصر لتعود ساعة كاملة للخلف. 60 دقيقة ذهبية ستُضاف لليوم، بعد انتهاء 6 أشهر من العمل بالتوقيت الصيفي. وفقًا لمجلس الوزراء، "اختيار يوم الجمعة يمنح المواطنين فترة كافية للتأقلم". جماهير مصرية ستستيقظ السبت لتكتشف أن العالم تغير حولهم بساعة كاملة.
بعد 7 سنوات من الغياب، يعود نظام التوقيتين كحل لأزمة الطاقة المتنامية. أزمة الطاقة العالمية وحاجة مصر لتوفير الكهرباء دفعت للعودة لهذا النظام الذي كان آخر تطبيق له في عام 2016 قبل إلغائه نهائياً. خبراء الطاقة يتوقعون توفير 15-20% من استهلاك الكهرباء.
من مواعيد العمل إلى رحلات القطارات، كل شيء سيتغير بساعة واحدة. النتائج المتوقعة تشمل فواتير كهرباء أقل، واستغلال أفضل للضوء الطبيعي، وتحسن في نمط الحياة. هذه فرصة ذهبية لتوفير المال، لكن يجب الحذر من اضطراب النوم في الأيام الأولى. المصريون يظهرون انقساما حول التغيير بين مؤيد للتوفير ومعارض للاضطراب.
ساعة واحدة للخلف ستؤثر على 105 مليون مصري، وتوفير في الطاقة. السؤال المهم للمستقبل: هل ستنجح مصر في توفير مليارات الجنيهات من هذا التغيير؟ اضبط ساعتك، نظم نومك، واستعد لحياة جديدة بتوقيت جديد. السؤال الأهم: هل سيتأقلم المصريون مع هذا التغيير أم ستكون هناك مقاومة شعبية؟
