14 سنة فقط تفصلنا عن تحقيق رؤيتين اقتصاديتين بقيمة تريليونات الدولارات، كما جاء في اجتماع تاريخي عُقد في الرياض، حيث يمكن لاجتماع واحد أن يعيد تشكيل مسار اقتصاد منطقة كاملة. "النافذة الذهبية للاستثمار في أسرع الأسواق نمواً في العالم مفتوحة الآن"، ولا يمكن تفويت هذه الفرصة الذهبية التي تعد بانطلاقة وتحول شراكة تاريخية نحو مستقبل واعد.
وقّع وزيرا الاستثمار السعودي والاردني اتفاقيات استراتيجية تُعيد تشكيل خارطة الاستثمار بين دولتين عربيتين. رؤية 2030 ورؤية 2033 تعد بملايين فرص العمل المتوقعة. وعلق أحد المسؤولين بعبارة "تعزيز التكامل الاقتصادي" من البيان الرسمي يعكس موجة تفاؤل تجتاح أوساط المستثمرين والمهتمين بالشؤون الاقتصادية حيث تشهد الرياض تفاعلاً غير مسبوق.
تعود العلاقات الأخوية بين الدولتين لتتوج بشراكة اقتصادية استراتيجية في زمنٍ تتطلب فيه التحولات العالمية مواكبة التطور الاقتصادي. يعد هذا التعاون استمرارية للنجاحات الاقتصادية العربية في المنطقة مع توقعات الخبراء بنمو اقتصادي متسارع وتدفق استثمارات ضخمة تعيد رسم خارطة المنطقة تماماً كما فعلت شراكات تاريخية أخرى.
تتجاوز هذه الاتفاقيات الأرقام لتلامس حياة الناس مباشرةً، بفتح فرص عمل جديدة وتحسين الخدمات والنمو في قطاعات عدة. لكن من الضروري الاستعداد لاستغلال الفرص الناشئة بسرعة لتفادي التأخير في مواكبة ركاب التنمية السريعة. يلقى هذا التحرك ترحيباً واسعاً من قبل المستثمرين وخبراء الاقتصاد الذين يرون في هذا التعاون تغييراً استراتيجياً ومستمراً.
تلخص الشراكة الجديدة النقاط الأساسية التي تفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي المطرد، مؤكدة على أهمية التكامل الاقتصادي الذي يواكب التطورات العالمية ويحقق الرؤى الطموحة. على المستثمرين ورجال الأعمال الإسراع في استكشاف هذه الفرص الجديدة قبل فوات الأوان. هل ستكون جزءاً من هذا التحول الاقتصادي التاريخي، أم ستتركه يمر دون استغلال فرصته الذهبية؟
