خلال 3 أشهر فقط، ستشهد عملات 400 مليون عربي تحولاً جذرياً. للمرة الأولى منذ شهور، تتفق كبريات شركات التحليل على استقرار العملات العربية. الربع الأخير من 2024 سيحدد مصير استثماراتك للسنوات القادمة.
توقعت شركة "بي إم آي" العالمية استقرار العملات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى تحسن ملحوظ للجنيه المصري مؤخراً وانخفاض متوقع للدولار الأمريكي. "تراجع الدولار يصب في مصلحة عملات الأسواق الناشئة"، قالت رامونا مبارك، وهي تأمل في عودة الثقة للمستثمرين وتحسن آفاق السياحة والتجارة.
بعد أشهر من التقلبات العنيفة بسبب التوترات الجيوسياسية، جاء وقف إطلاق النار في غزة كتطور ملحوظ أسهم في تهدئة الأسواق. ضعف الدولار وتدفقات رؤوس الأموال من الأسباب الرئيسية لتوقعات الاستقرار. من المعروف أن الأزمات الإقليمية سابقة مثل تلك في 2011 أثرت على الاقتصادات أيضاً. الخبراء يتوقعون التفاؤل الحذر مع التأكيد على أهمية الاستقرار السياسي.
استقرار أسعار السلع المستوردة وتحسن القوة الشرائية هي بعض التأثيرات على الحياة اليومية، مع عودة السياحة لمصر وانتعاش التجارة عبر قناة السويس. فرص الاستثمار في الأسواق الناشئة تبقى قائمة لكن مع حذر. المستثمرون يرحبون بالتحسن بينما يظل الخبراء حذرين، والمواطنون متفائلون بالمستقبل.
مع استقرار متوقع وفرص استثمارية واعدة، يبدو أن 2026 سيكون عام التحسن التدريجي للعملات الإقليمية. النصيحة للمستثمرين: راقب الأسواق، نوع استثماراتك، واستفد من الفرص المتاحة. "هل ستكون مستعداً لاقتناص فرصة العمر، أم ستتركها تفلت مرة أخرى؟"