في 4 ساعات فقط، 57 تعليقاً وعشرات الآلاف من المشاهدات على خبر مثير، منذ شهور، تُعلق تراخيص متعددة في يوم واحد للمرة الأولى. "الآن، كل مؤثر سعودي يتساءل: هل أنا التالي؟" في عاصفة تهز عالم الإعلام، هيئة تنظيم الإعلام السعودي تعلن استدعاء عدد من المرخصين لتعليق تراخيصهم، في ضوء مقطع مسيء هز الأوساط الرقمية.
هيئة تنظيم الإعلام تضرب بيد من حديد، معلنة تعليق تراخيص لمؤثرين وصناع محتوى بسبب مشاركتهم في مقطع مسيء. بعد 57 تعليقاً في غضون ساعات، انطلقت موجة من الذعر بين المؤثرين. أحدهم، "أحمد المؤثر"، يصرح: "لم أصدق... أقلق على مصدر دخلي الوحيد". بينما تصف الخبيرة د. نورا الإعلامية الحادثة بكونها "زلزالاً في عالم الإعلام الرقمي".
تصاعد الرقابة على المحتوى الرقمي هو أداة تُعتمد في إطار رؤية 2030. تُذكرنا الأحداث بحملات سابقة غيّرت وجه الإعلام السعودي. يعبّر د. سعد النظامي، مختص قانوني، عن التوقعات بموجة جديدة من الرقابة، مؤكداً على أهمية الالتزام بالأنظمة.
لكل متابع للمحتوى الرقمي، يبدو التغيير وشيكاً. تقييدات جديدة ستظهر في الأسابيع القادمة، وقد يكون لها تأثير ملحوظ على نوعية المحتوى المتاح. "إنذار أخير لكل صانع محتوى: راجع نفسك قبل فوات الأوان"، هكذا علقت سارة المتابعة، التي شاهدت المقطع المسيء والمحتمل تعليقه قد يُحدث زلزالاً في الصناعة.
لقد تغير مشهد المحتوى الرقمي السعودي في غضون ساعات. صناعة المحتوى عند مفترق طرق، فإما أن تتكيف أو تواجه الانقراض. دعوة للمؤثرين لمراجعة محتواهم قبل أن تراجعهم الهيئة نفسها. ويظل السؤال الكبير: "من سيكون التالي؟"