في 3 ثوانٍ فقط، حوّل أب يمني ليلة عادية إلى مذبحة أسرية راح ضحيتها 3 من أطفاله الأبرياء. شهر واحد فقط فصل بين عودة رب أسرة من الغربة وتحوله إلى قاتل لأطفاله بدم بارد. مأساة مزهر تكشف قنبلة موقوتة: آلاف العائدين من الخارج يحملون اضطرابات نفسية قد تنفجر في أي لحظة.
في ساعة متأخرة من ليلة باردة في مديرية مزهر، حول رجل خمسيني منزله إلى ساحة إعدام. بسلاحه الآلي، أطلق وابلاً من الرصاص على أطفاله النائمين، منهياً حياة كل أبنائه الذكور في ثوانٍ معدودة. فقدت 3 أرواح بريئة في لحظة، بينما الطفلة الرابعة تمكنت من النجاة بأعجوبة. يقول شاهد عيان: "سمعنا الطلقات وصراخ الأطفال، لكننا ظننا أنها مشاجرة عادية حتى جاءت الطفلة تجري." صدمة عميقة اجتاحت المجتمع المحلي، مع تساؤلات مؤلمة حول الأمان داخل البيوت.
عاد الرجل من السعودية قبل شهر بعد غياب دام سنوات، تزوج بالثانية قبل أسبوعين، وقام بزيارة تقليدية لأهل زوجته الجديدة قبل المأساة بساعات. ضغوط معيشية خانقة واضطرابات نفسية غير معالجة شكلت قنبلة موقوتة، تضغط العائلات اليمنية مع حوادث عنف أسري متزايدة. وفقاً لأخصائي نفسي: "العائدون من الخارج قنبلة موقوتة دون دعم نفسي مناسب."
تعيش العائلات اليمنية الآن في قلق من احتمال تكرار مآسٍ مشابهة، خاصة تلك التي لديها أفراد عائدون من الخارج يعانون من ضغوط نفسية. ستكون هناك مطالبات بتوفير دعم نفسي للعائدين، ومراجعة إجراءات حيازة الأسلحة. الأحداث المفجعة تحرك المجتمع المحلي، الذي يطالب بالعدالة وسط صدمة وحزن عميقين، بينما منظمات حقوق الإنسان تدعو لحماية أفضل للأطفال.
مأساة مزهر تذكرنا بأن العنف الأسري وصل لمستويات مرعبة في اليمن، وأن العائدين من الخارج يحتاجون دعماً نفسياً عاجلاً. ما لم يتم التحرك السريع لمعالجة الصحة النفسية والدعم الاجتماعي، فإن مآسي مشابهة قد تتكرر في بيوت أخرى. على المجتمع والسلطات توفير برامج دعم نفسي فورية للعائدين من الخارج، وتعزيز آليات الحماية الأسرية. كم من العائلات اليمنية تحمل في طياتها قنبلة موقوتة مشابهة؟ وكم طفل بريء سيدفع الثمن قبل أن نتحرك؟