الرئيسية / من هنا وهناك / صادم: شجرة عمرها 500 عام تحتضر في سقطرى… هل ستختفي "دم الأخوين" للأبد؟
صادم: شجرة عمرها 500 عام تحتضر في سقطرى… هل ستختفي "دم الأخوين" للأبد؟

صادم: شجرة عمرها 500 عام تحتضر في سقطرى… هل ستختفي "دم الأخوين" للأبد؟

نشر: verified icon رغد النجمي 07 نوفمبر 2025 الساعة 11:15 مساءاً

في كل دقيقة تمر، تموت شجرة عمرها 500 عام في سقطرى، وهي أطول من عمر 20 جيلاً بشرياً، لتكون تلك لحظة صادمة تعكس حجم الكارثة البيئية التي تواجهها الجزيرة. عندما تُجرح شجرة دم الأخوين، تسيل منها دماء حمراء حقيقية، وهي الآن تنزف حتى الموت! الخبراء يحذرون: آخر 10,000 شجرة في العالم تواجه الانقراض خلال عقد واحد فقط!

شجرة دم الأخوين الأسطورية، التي تشبه مظلة عملاقة من عالم الخيال وتفرز نسغاً أحمر كالدم، تواجه انقراضاً محققاً بسبب أعاصير قياسية تقتلع جذوراً عاشت 500 عام. آلاف الأشجار دُمرت في الجزيرة، فيما تنمو الشجرة ببطء شديد بمعدل بوصة واحدة سنوياً، مما يجعل هذا التدهور البيئي كارثياً. "مشاهدتها تموت أشبه بفقدان أحد أطفالك"، تتحدث ساينا الكاباني بمرارة عن الوضع، في حين يقول محلل أمني: "اليمن تعاني من 99 مشكلة، معالجة المناخ ستكون ترفاً." السكان المحليون يبنون حواجز بأيديهم العارية لحماية آخر الشتلات، والنساء تبكي أشجار طفولتهن.

تعد سقطرى، جوهرة المحيط الهندي، موطنًا لكنوز طبيعية عمرها ملايين السنين، وقد استخدمت أشجارها في الطب والتجميل عبر التاريخ. تغير المناخ يجلب أعاصير وحشية، بينما تعيق الحرب اليمنية جهود الحماية، وتلتهم الماعز الغازية الشتلات قبل أن ترتفع عن الأرض، مما يضع الذكرى في مواجهة التحديات البيئية كما واجه انقراض الديناصورات، لكن هذه المرة الإنسان هو الكويكب المدمر. النماذج المناخية تتوقع مزيداً من التدهور مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

فقدان مصدر دخل آلاف العائلات من السياحة، ونقص في الأدوية التقليدية، وتدهور جودة المياه يمثلون بعضاً من التأثيرات المباشرة على الحياة اليومية. من المتوقع انهيار النظام البيئي، وهجرة جماعية للسكان، وخسارة تراث إنساني لا يُعوض. العلماء يدقون ناقوس الخطر بينما تتجاهل الحكومات التحذيرات، في حين يقاوم السكان المحليون بإمكانيات بسيطة، مما يبرز الفرصة الأخيرة للإنقاذ قبل فوات الأوان.

شجرة عمرها 500 سنة تموت في دقائق، وآخر رمز طبيعي لحضارة عريقة يواجه الفناء. إما إنقاذ عاجل أو شاهد قبر على حضارة طبيعية ضاعت إلى الأبد. كل يوم تأخير يعني موت المزيد من الأشجار - التحرك الآن أو الندم إلى الأبد. هل سنشرح لأطفالنا كيف كانت تبدو آخر شجرة دم أخوين في العالم؟

شارك الخبر