لأول مرة منذ 8 سنوات.. مواطن يمني يتنفس هواءً نقياً في قلب مدينته في تحول جذري يثير الإعجاب، شهدت مدينة تعز حملة نظافة شاملة جعلت الشوارع تتلألأ بالنظافة، حيث وصف المواطنون ما يحدث بأنه "معجزة" بعدما كانت المدينة تعاني من أكوام النفايات والروائح الكريهة لفترة طويلة. هذه الحملة أوجدت فرصة ذهبية لتعز للحفاظ على وجهها الجديد، وفرصة لإحداث تحول دائم في حياتها اليومية.
حملة تزيح ملايين الأطنان من النفايات
وضعت السلطات المحلية في تعز خطة طموحة لإعادة الحياة إلى شوارع المدينة، مما أدى إلى إزالة آلاف الأطنان من القمامة المتراكمة منذ سنوات الحرب. قال أحد السكان المحليين: "أول مرة أشوف المكان نظيف بهذا الشكل.. الأمانة ترتاح لما تشوف الشوارع نظيفة". الفرحة تغمر المكان والشعور بالفخر والانتماء يعم الجميع، خاصة مع أصوات آليات التنظيف ووجوه المواطنين المبتسمة.
سنوات الإهمال تَجد لها حلاً
في سياق عمره 8 سنوات من الإهمال بسبب الحرب، بدأت تعز تستعيد عافيتها، لكن مازال هناك تحديات اقتصادية ولوجستية تستلزم التعامل معها لضمان استمرار نجاح هذه الحملات. يتساءل الخبراء حول الإمكانيات المتاحة لاستمرار النظافة في المدينة على المدى الطويل، وسط تهديدات من عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
تأثير محسوس في كل زاوية من المدينة
عادت الحياة إلى الشوارع، ومعها تحسنت الأجواء التجارية والصحية، ما يجعل تعز تعيش أجواءً لم تشهدها منذ سنوات. الفرح والتفاؤل هما السمة الغالبة، ولكن هناك حذر من تكرار تجربة الفشل في الماضي، مما يفرض ضرورة وجود دعم مستمر من الجميع للحفاظ على هذا الإنجاز دون العودة إلى السابق.
هل نجاح تعز سيستمر؟
بين الفخر والفرح بالتغيير، تظل تساؤلات حول مدى استمرارية هذا النجاح معلقة. يمكن لتعز أن تصبح نموذجاً يُحتذى به متى ما تم دعم المبادرات بالتزام وإرادة حقيقية. يبقى السؤال: "هل ستحافظ تعز على معجزتها.. أم أن التاريخ سيعيد نفسه؟" دعوة لكل من يعيش هذه اللحظات لدعم الجهود المبذولة للحفاظ على هذا التغير الإيجابي.