في تطور مذهل قلب موازين القوى قبل أهم مواجهة في العالم، أعلن برشلونة عودة 4 من نجومه الكبار من الإصابة في نفس الأسبوع - حدث لم يشهده تاريخ النادي الكتالوني من قبل. لامين يامال، رافينيا، فيرمين لوبيز، وفيران توريس، جميعهم عادوا ليشعلوا آمال الانتقام من ريال مدريد في كلاسيكو 26 أكتوبر الذي قد يحدد مصير موسم بأكمله. بعد كابوس امتد لأشهر مع 10 لاعبين مصابين، هل نشهد ولادة جديدة للعملاق الكتالوني؟
محمد الكتالوني، مشجع برشلونة من الرياض، يصف لحظة سماع الخبر: "عشت كابوساً حقيقياً أشهر كاملة وأنا أرى نجومي يسقطون واحداً تلو الآخر، لكن اليوم شعرت وكأن قطع الأحجية المفقودة عادت لتكتمل اللوحة الفنية." د. كارلوس مانديز، طبيب الفريق، يؤكد أن عودة 4 نجوم معاً في هذا التوقيت "معجزة طبية حقيقية تمت بفضل برنامج تأهيل مكثف." هتافات "فيسكا بارسا" عادت لتدوي في معسكر التدريب بعد صمت طويل، والبريق عاد لعيون هانزي فليك وهو يراقب نجومه يتدربون معاً مرة أخرى.
هذه العودة الجماعية تذكرنا بعودة رونالدينيو الأسطورية من الإصابة قبل كلاسيكو 2005 الشهير الذي قلب موازين القوى. موجة الإصابات المدمرة التي ضربت النادي منذ بداية الموسم كادت تدمر أحلام الموسم، خاصة مع غياب حارسين أساسيين وخط وسط بالكامل. لكن برنامج التأهيل المكثف خلال فترة التوقف الدولي أثمر عن هذه المعجزة. د. أحمد المحلل الرياضي يرى أن "عودة يامال ورافينيا تعني عودة السحر للجناحين، وقد يغير فليك تكتيكه بالكامل."
في شوارع برشلونة، أجواء احتفالية تسود بين الجماهير التي تعيش على أمل جديد بعد شهور من الإحباط. ملايين المشجعين حول العالم يشعرون برعشة الإثارة تسري في عروقهم، فالكلاسيكو لم يعد مجرد مباراة - بل فرصة ذهبية للانتقام قد لا تتكرر. أنطونيو، مشجع من برشلونة، يقول: "لم أر الفريق بهذه القوة منذ أشهر، الآمال عادت أخيراً، لكن الخوف من الانتكاسة ما زال يسكنني." الخبراء محذرون من التسرع في إشراك اللاعبين المتعافين، فالاعتماد المفرط عليهم قد يؤدي لكارثة جديدة.
مع عودة النجوم الأربعة وقرب موعد المواجهة الحاسمة، يقف برشلونة أمام لحظة تاريخية قد تعيد ترتيب موازين القوى في الكرة الإسبانية. الفرصة سانحة لإطلاق إعصار كتالوني مدمر في وجه العاصمة الملكية، لكن خطر الانهيار ما زال قائماً إذا فشل في استغلال هذه الهدية من السماء. 26 أكتوبر لن يكون مجرد تاريخ - بل يوم سيحدد هل سيكون انتقام برشلونة التاريخي، أم بداية كابوس جديد؟
